ينتظر اليمنيون بفارغ الصبر انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ اليمن، حيث يعلقون عليه آمالاً كثيرة لتحقيق التوافق الفعلي بين كافة فئات الشعب وشرائحه المختلفة، حيث أن انعقاده أصبح ضرورة وطنية ملحة لإخراج اليمن إلى بر الأمان.
ومؤتمر الحوار الوطني يعتبر مرحلة مهمة، إذ يعتمد عليه تقرير مصير اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة ونجاحه يعد الخطوة الأولى نحو تحقيق وبناء يمن جديد.
ويتوقع الكثيرون نجاح هذا المؤتمر، لأنه سيناقش قضايا مصيرية وهامة مثل القضية الجنوبية وملفها الشائك وقضية الحوثيين وملفهم الأصعب وأيضاً مسألة وضع الدستور الجديد إلى آخر من الأمور المهمة والتي ستناقش قضايا مصيرية وفق ما هو معلن عن مؤتمر الحوار الوطني القادم في اليمن الذي سينعقد قريباً وسيقف أمام مجموعة من القضايا والملفات الساخنة ومنها مفردات الدستور الجديد وشكل الدولة ونظامها السياسي والبرلماني وهيكلها الإداري.
وإذا ما أخذنا بعين الاعتبـار هذه السلسلة من القضايا والملفات التي ستطرح على مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة كل القوى الوطنية من الأحزاب والمنظمات والشباب والمرأة يجب أن يكون الوضوح والشفافية أساس تناول تلك القضايا التي ستطرح في مؤتمر الحوار الوطني ويعتبر فرصة سانحة لكافة أبناء اليمن للمساهمة في طرح ومناقشة هموم الشعب ومختلف قضايا الوطن ووضع المعالجات المناسبة وعلى كل اليمنيين بما يتصفون بالحكمة فإنه يستدعي من الفرقاء السياسيين الممثلين في مؤتمر الحوار وكل المنظمات الجماهيرية والأحزاب السياسية الموقعة وغير الموقعة على المبادرة الخليجية والحركات والنقابات والفصائل في شمال الشمال وجنوب الجنوب والشباب والمرأة وكل مكونات المجتمع المدني عليهم أن يعو دورهم الوطني المسئول وأن يجعلوا مصلحة اليمن فوق كل المصالح ويجب أن يضحي الجميع بالغالي والنفيس وأن يرتقوا ويرتفعوا بمصلحة اليمن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية وأن تكون غايتهم هي بناء اليمن الجديد يسوده النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد..
وعلينا أن نترك المشاحنات والخلافات ونكون صفاً واحداً ونتحاور وفق ثوابت ومعايير وطنية وكذلك نمد أيدينا بجانب الرئيس المشير/عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، الذي يسعى جاهداً لإخراج اليمن من محنته وأزمته إلى بر الأمان من خلال حكمته في اتخاذ العديد من القرارات الحكيمة التي تخدم البلد.. وعلى الجميع أن يدركوا أن الجديد وما نبحث عنه من حاضر ومستقبل لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار، حيث أن الجميع اليوم مدعو إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية وتقديم مصلحة الشعب على المصالح الضيقة وأصبح الحوار بالفعل هو الوسيلة الوحيدة لرسم معالم اليمن الجديد وإيجاد الأمن والاستقرار والانطلاق إلى آفاق المستقبل المشرق الذي ينشده الشعب اليمني.
رئيس منتدى الوحدة الثقافي بإب
//////////////////////////
محمد حمود الخولاني
حوار المستقبل 1574