تتقلص الفرص أمام أعداء اليمن كلما ارتفعت نسبة محبتنا لهذا الوطن وللآخر المختلف معنا والوقت المهدر لا يوحي ونحن نقضيه بهذه المنغصات بأنه سيكون يوماً لصالحنا, إذ اليوم الذي يمر دون أن نزرع فيه شجرة " كرمزية للعطاء والمحبة " بالطبع يوم ينخر في عظم الوطن ويسلبنا الكثير. .
أمامنا الفرص تتراءى على صفحات الدنيا وتسقط علينا ولا نكاد نلتقطها أو نتحين العض عليها بالنواجذ وهذا ما يجعلنا في أسر الكراهية والخراب المدمر..
عندما يدخل الجهلة سوق السياسة واتخاذ القرار ويتحولون إلى الناهي والآمر في بعض مصالح البلد, فالنتيجة الطبيعية لهذا أن تدخل المدن في فوضى عارمة وكأننا نشهد أهوال يوم القيامة..
لا أدري حقيقة - كمواطن بسيط لا ينتمي إلا لليمن - إلى أين يقودنا تجار الحروب وإلى أين يقودنا السفهاء من البسطاء منا والذين يتبعون الشيطان لا أكثر.. نحن فعلا وقود لأطراف تتصارع وتجني المصالح الفردية ونصبح الوقود والعبيد التي تتحرك دون إرادة أو وعي وفي دواخلنا ضمير جمعي بأننا ننشد الحق والعدالة والمستفيد الوحيد طرف أو أطراف بعيدة كل البعد عن تضحياتنا وفي منأى عن ما نعانيه نحن البسطاء " أنصار الشيطان".
أعود إلى واقعي الأقرب وبلغتي البسيطة وفهمي الهزيل أدرك أننا جيل امتهن الشياطين عقلهٌ بشراسة وخُربت مداركه بوسائل شتى لا يختلف اثنان على أن إحداها سياسة التعليم وإقحام الغش في كل المراحل وصولاً إلى الجامعة, حتى صرنا ننتقد الراشي والمرتشي ونحن بكلتا يدينا نغدق بما لدينا لمن سيمنحنا حقاً مشروعاً لنا..
لم نفهم بعد أن الاختلاف هو السنة الإلهية لاستمرار الحياة وان المعتقدات والمذاهب والتمايزات العرقية والقبلية هي صنع الشيطان وان الوصول إلى الله والجنة لا يتم إلا برحمة من رب العالمين وهو الوحيد المخول بمن يدخل جنته وبمن ستلفظه الجنة إلى جهنم وبئس المهاد.. ولم نفهم بعد أن الإتباع له قوانين وأسس وان الحقوق والمطالب العادلة لنا يجب أن لا نسمح لأحد بالسطو عليها والقدح منها بزجنا بالعنف وتبرير قمعنا.. آه لكم نحن بحاجة لقلوب تستوعب الجميع وتحب هذا الوطن.
أحمد حمود الأثوري
إننا نتبع الشيطان لا أكثر !! 1701