في ظل هذه المرحله الحرجه التي يمر بها الوطن سيكون من الإفلاس السياسي أن تُرفع شعارات الإنفصال من منطلق المنطق الذي يقود إلى توجهات سياسيه عادله بإمكانها أن تحل كافه قضايا الوطن حيث أن أهم عقبه يمكن أن تواجه المرحله القادمه هي صياغه الدستورحيث أن هذا الأخير هو من سيضمن حلول لكافه القضايا الوطنيه بما فيها قضيه الجنوب التي أعتقد بأن السبيل لحلها يتخذ مسارات وخيارات أخرى متاحه غير الإنفصال وأهم خيار هو أن تكون لهم مشاركه حقيقيه وفعليه في صياغه الدستور الذي سيحدد شكل النظام للدوله القادمه وسيكون هو الحل لكافه القضايا الوطنيه العالقه منذ زمن حيث أن الضمانه التي يمكن الإعتماد عليها هو مشاركه القيادات الشابه من مختلف المحافظات في صياغه الدستور وإذا كان لابد من المساعي والجهود الدوليه فيجب أن تتظافر جهودهم في وضع أليات تضمن مشاركه القيادات الشابه أما التدخل في تحديد شكل الدوله فهذا أمر من الصعب جداً أن نتقبله فمن غير المعقول أننا خرجنا بثوره للتخلص من نظام مستبد وبنفس الوقت نتقبل أن يدير شؤؤننا الأخرين يعني نتخلص من ديكتاتور ونرحب بمحتل لذا التركيز الأكبر في كيفيه إتاحه المجال للقيادات الشابه أن يكونوا حاضرين وبقوه خلال المرحله القادمه فإذا ظلت القيادات نفسها فهذه كارثه لانهم أساساً من ساهموا بشكل وأخر بصياغه النظام السابق وشاركت بوجود
دستور مفصل على مقياس الحاكم وليس على حسب تطلعات وإراده شعب فالقيادات الشابه لديها رؤيه واضحه تتوجه إلى الدوله المدنيه التي تعتبر مطلب جماهيري متفق عليه الجميع من هنا أوجه رساله لأخواننا في الحراك بأن للجنوب قضيه جميعنا نعترف بها ونحترم كل من يدافعون عنها ولكن الإنفصال ليس هو الحل في ظل وجود حلول أخرى تخلق واقع التسويه بعيداً عن الهيجان الإعلامي المضلل والشعارات المدعومه فأنتم أسمى وأرقى من أن توظف قضيتكم لصالح نُخبه سياسيه مُفلسه ولا أعتقد بأنكم تقبلون أن تكونوا ورقه يراهن بخسارتها أمام مزاد مصالحهم .

*بقايا حبر:
وطني ينوح على قبورِ
أصحابها شهداء،،،
ورثوا بدمائهم حب الوطن
لكن أحياء التخاذل ،،،
لم يتقاسموا بعد رحيلهم
سوى الجحود بالعلن
خذلوا الشهيد
خذلوا الولاء
خذلوا الكرامه والإباء...!!