ليس بخافٍ على الجميع ما يجري على الساحة اليمنية ومنذ قيام الثورة الشبابية الشعبية السلمية وانضمام العدد الكبير من مكونات وأطياف الشعب اليمني للثورة, كان الحدث الأبرز فيها هو انضمام
اللواء / علي محسن الأحمر وإعلان انضمامه وحمايته للثورة بعد حدوث مجزرة جمعة الكرامة, فكان له الدور البارز للذود عنها والوقوف في وجه أعدائها, ضرب النظام حينها بمقتل وتحولت عقارب الساعة نحو النصر للثورة, كان ذلك فضل من الله علينا في اليمن فتتالت بعدها الانضمامات من القطاعين المدني والعسكري ليصل نصيب الثورة من ذلك خمس مناطق عسكرية من سبع وكذلك انضمام الدبلوماسيين والمشائخ والوجهاء والأكاديميين والعلماء والمثقفين والطلاب والمعلمين والمفكرين و كل شرائح المجتمع فكانت حماية الثورة من نصيبهم وذهبت الثورة تشق طريقها بالفعل الثوري المستمر لتحقيق كامل أهدافها, فهي ثورة شعبية بحق, فلن تجد لها نظيراً في أوساط أخواتها من ثورات الربيع العربي.
فلكل هؤلاء نقول لهم في ذكرى الثورة لكم كامل حبنا وتقديرنا وهنا نخص بالتحية قائد أنصار الثورة
اللواء / علي محسن الأحمر على جهوده الكبيرة والجبارة في مساندته وحمايته للثورة بعد أن تأكد لنا حجم خسارة النظام حينها بانضمامه للثورة فجن جنونهم فلم ينفع معه تهديداتهم المتتالية ولا تخويناتهم المتكررة, بل وصل الحال بالعصابة وأزلامها وما لها لمهاجمته ونعته بأقبح الألفاظ وحاولوا إلصاق التهم جزافاً به, يهدفون من وراء ذلك كله حرف مسار الثورة والعودة إلى الوراء وعرقلة التغيير وشخصنة الثورة ويا جبل ما يهزك ريح والغريب أنهم مستمرون في خطواتهم الدنيئة ووسائلهم المفلسة حتى اليوم.. فإليهم نقول " إن الثورة والثوار لن يفرطوا بقادات الثورة وأعلامها, فهم قامات وهامات ثورية لا يمكن التفريط بهم ولن ننسى لهم مواقفهم معنا يوم تخلى عنها الجميع ولن تخدعونا بكذبكم وبلطجيتكم فإلى أقلامكم وقنواتكم ومواقعكم وصحفكم وأشخاصكم وأصحاب الألسن الدنيئة والمأجورة لتفهموا أن الثوار لا يفرقون بين البلطجية فهم عندنا سواء كلٌ فيما يخصه, فأنتم لا تقلون أهمية ممن حمل السلاح علينا وقتل وجرح شبابنا وأطلق رصاصاته في صدورنا كل ذلك كان لكم منه النصيب الأكبر في التحريض والتدليس والدفاع والتآمر علينا وعلى ثورتنا بل إنكم في نظرنا أخطر منهم ومن حسن حضنا أنكم وثقتم كل بلطجيتكم عبر مواقعكم وصحفكم وقنواتكم وأقلامكم وألسنتكم وهي مسجلة عليكم بالصوت والصورة وكفيتمونا عناء البحث عن أدلة تورطكم في تلك الجرائم, فنحن نعرف لمن تكتبون وتحت أي غطاء تتدثرون.. فلكم نقول أنكم وما كتبتموه وما تلفظتم به ومن تدافعون عنهم قد عفا عليهم وعليكم الزمن وإلى غير رجعة ومشروع التوريث قد دفن في مهده ووري الثرى في 11 فبراير 2011م والبقية في حياتكم ولا نامت أعين الجبناء, فسفينة الثورة تسير في طريقها لتحقيق كامل أهدافها بكل مكوناتها.. نهنئهم جميعاً بالذكرى الثانية لثورتنا المجيدة ونقول لمن حماها وقاد سفينتها وناصرها وكان عوناً لها في كل المراحل وأخرجها من محنتها, نقدم له شكرنا وتقديرنا فالرجال من أمثالك قل أن نجد لهم مثيلاً, فأنت ممن قال الله فيهم { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } فأقترح في ذكرى الثورة منحك وساماً مكتوباً عليه " رجل بأمة".
فكري عبداللطيف الشرماني
في ذكرى الثورة الثانية.. رجل بأمة 1470