من خلال متابعتي لما قيل وما نشر وما أذيع في الأيام القليلة الماضية وحتى اليوم؛ أجد أن البعض لم يعد قادراً على إخفاء ملامح غلوائه ولم يتمكن من الحفاظ على قناع الزيف الديمقراطي الذي طالما تغنى به كذباً وبهتاناً..!
قد يستطيع- هذا البعض - أن يخدع نفسه ويكذب على نفسه وعلى غيره بعض الوقت, ولكن المواقف والأحداث سرعان ما تجعله غير قادر على خداع نفسه والكذب عليها وعلى غيره بصورة مستمرة ودائمة..!
كم وكم ملئوا الدنيا ضجيجاً بقبول الرأي والرأي الآخر, حتى حصحص الحق وجاءت لحظة الاختبار, فسقطوا -كما هو تاريخهم-في مستنقع الشمولية ووحل الأنانية والتفرد والإقصاء..!
وعليه وبرغم ما أصابنا من رذاذ طغيانهم وظلمهم وافتراءاتهم؛ فإننا بحاجة إلى الصبر على أذاهم, والاستمرار في السير على النهج الذي ارتضيناه لأنفسنا مهما-كانت قسوة هذا البعض- ومهما جفانا وأنكر علينا حتى حق الوجود الديمقراطي الذي أسهمنا في توسيع دائرته مع كل من كان صادقاً في توجهه الديمقراطي..!
إنني أدعو كل أحبتي إلى الصبر على بعضنا البعض مهما كانت المرارة في الحلوق- والتعلم المستمر والدائم لكل ما يسهم ويؤدي إلى قبول كل منا للآخر, ويعترف بحقه في التعبير عن أرائه في إطار الدستور والقانون المنبثق عنه, وعلينا أن ندرك أن المصلحة العليا لوطننا توجب علينا شرعاً وعقلاً ووطنية, وبكل المقاييس؛ الارتفاع الى مستوى المسئولية الملقاة على عواتقنا, كلُ بقدر طاقته وموقعه..!
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
من صفحته على الفيس بوك
محمد عبدالله اليدومي
الى المتساقطون 2204