قيـل بأن جميع مشاكلنا في الحياة اليومية تتلخص في ثلاثة أمور (الظلم والفقر والجهل), فالظالم يصنعه الإنسان نفسه عند سكوته عن الباطل وتدهور الاقتصاد هو من يجلب الفقر وغياب العدالة يجعل المواطن جاهلاً فيصبح الناس أعداء فيما بينهم.. ليس الظالم هو الحاكم كما يظن البعض وإنما الظالم تجده في الشارع وفي البيت وفي العمل وفي الجامعة و هناك ممن يظلموا أنفسهم..
ارتبطت هذه المشاكل في مجتمعنا ارتباطاً حقيقياً فسببت لنا الكثير من المعوقات في الوطن, فأصبح الظالم يبطش عن طريق الرشوة والفقير مصاب في داء التسول في بلد يمتلك العديد من الثروات لكنها ضائعة!! والجهل هو العائق الوحيد لكل هذه الأمور التي تدور من حولنا ببساطة..
في تعز وحدها هناك العديد من القضايا التي تبحث عن حلول, هناك نهب أراضٍ وقتل متعمد واغتصاب أرواح واختلاس أموال وفساد متطور حاصل على شهادة الجودة الوطنية!!..
قضايا تبحث عن حلول وحلول تبحث عن أصحاب الكفاءات الذين سيخفضون لتعز ماء الوجه ليكون بريقها يضيء كالكواكب في السماء في عهد اليمن الجديد بعزها وشموخها!!..
على مشارف مديرية مقبنة في المحافظة نفسها يخيم الفساد بكل قوته وصلابته, فالمدارس تحولت لمتارس للفوضى والوحدات الصحية تحولت إلى ثلاجات للموتى لعدم الاهتمام والرعاية بالصحة.. والمشاريع الإنمائية اليوم خارج نطاق الخدمة والتي منحت بتمويل حكومي بملايين الريالات وبالأصح بالمليارات والمستشفى الريفي بهجده شاهد على ذلك فمات قبل أن يولد..
مدرسة الإصلاح في وادي الجسر بالأخلود مقبنة تخضبت بالدم لمشاكل مرت بها واستفحلت حالتها المتدهورة علمياً وفكرياً سرعان ما تدخّل أهالي المنطقة لحمايتها من الانفلات الحاصل فيها بعد غياب مكتب التربية لسداد ما عليه من مدرسين لتغطية الحصص الأسبوعية للطلاب وتعاني هذه المدرسة الأساسية الثانوية من نقص أعداد المعلمين في المناهج الدراسية المختلفة..
في الوقت ذاته هناك من يحاول أن يسيطر بقوته في المديرية على من حوله بعصاه الذي يضرب بها في الشارع وفي المحكمة يتوهم أنه يمتلك عصا موسى التي تحولت إلى حية تسعى ليخيف بها الناس وتذهلهم ونسي أنه يتملك باكورة طفاح الغليظة التي يضرب بها الفقراء والمساكين فقط ويرفعها إجلالاً واحتراماً لأصحاب الكفاءات والرتب العالية..
فإلى متى ستظل مديرية مقبنة حبيسة الفساد ومأوى لطفاح وزبانيته يا سيادة المحافظ؟ وأين هي تلك الوعود التي تحتضن هذه المديرية المظلومة؟.
k99199k@hotmail.com