وأنا أشاهد حفلاً بثته قناة اليمن الفضائية التي تسبح بحمد الحاكم أياً كانت هويته " يعني من تزوج أمها أصبح عمها", صعد احد الشعراء واخذ يلقي قصيدته على مسامع الحضور وأخذ يمدح الرئيس عبد ربه هادي بكلمات أحفظ مضمونها عن ظهر قلب, لأنها طالما قيلت في الرئيس السابق وكأن المشهد يتكرر, شاعر يمدح والحضور يصفق والحاكم ينتفخ "هادي ومن مثل هادي".. هادي رئيسنا وعلى الرأس والعين, له منا السمع والطاعة في غير معصية وفائق الاحترام, لكن شغل النفاق هذا يا ليت نتركه جانباً, القصائد والمديح والتصفيق لذكر اسم الحاكم.. ويا ليت الرئيس هادي يمنع ذلك كما كان يفعل سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه قائلاً " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله".
رحمك الله يا بيجوفيتش:
وصل الرئيس البوسني "علي عزت بيجوفيتش" إلى صلاة الجمعة وهو متأخر, وكان قد اعتاد الصلاة في الصفّوف الأمامية، ففتح له الناس الطريق إلى أن وصل الصف الأول، فاستدار للمصلين بغضبٍ وقال مقولته الشهيرة " هكذا تصنعون طواغيتكم".. رحمك الله رحمة واسعة, فقد شخصت الداء وحاولت أن تلقننا درساً لم نفهمه ولن نفهمه, وها نحن نكرر أخطائنا ونصنع طواغيتنا ونعبد أصنامنا.
حذاري:
حذاري يا جماعة تحتفلوا بذكرى تولي الرئيس هادي للحكم, حذاري تعيدوا صناعة الطغاة.. له منا كل الاحترام والسمع و الطاعة في غير معصية, أما شغل النفاق, والحركات الهبلا" احتفال بعيد ميلاده واحتفال بذكرى توليه الحكم" وما إلى ذلك لا أرجوكم لا, فنحن من يصنع الطغاة, نصنع الأصنام بأيدينا, ثم نعبدها, ثم نثور عليها ونحتفل بذلك ونسميها ثورة.
أحلام القبيلي
هكذا تصنعون طواغيتكم!! 2678