;
جلال الوهبي
جلال الوهبي

انتهي يا إيران 1898

2013-02-16 15:50:44


رسائل الموت والدمار التي تخص بها إيران الشعب اليمني والسوري نتيجة لوجود فئة حليفة لها في كل بلد تعمل من أجل مصالح إيران وضد مصالح شعوبها, ينبغي أن تتوقف ولا يغرن إيران الضعف الذي يعتري اليمن وسوريا بفعل الظروف المحيطة بهذين البلدين, لأن الأيام دول والرد قادم لا محالة وما في إيران أكثر مما في اليمن أو سوريا, مما يسمح بالتدخل في حالة عدم انتهاء إيران عن إرسال سفن الموت والدمار إلى هذين البلدين.
جدير بإيران أن تساهم في إعمار اليمن والعمل على بناءه واستعادة عافيته لا أن تكون أحد أهم أسباب الصراع وعليها أن تدرك أن تواجدها في الساحة اليمنية بهذا الشكل لن يكون في مصلحتها على الإطلاق وعليها أن تدرك أن فقدانها لسوريا وفشلها في البحرين لا يعني سيطرتها علي اليمن مهما توهمت ذلك, لأن اليمن أصعب بكثير من أن تسيطر عليها إيران أو سواها وذلك لأن اليمن أقدر من غيرها على تحمل عداء من يعاديها ورد كيده إلى نحره.
في هذا السابق ضُبطت سفن عليها أسلحة إيرانية وتم التغاضي عنها, ذلك لأن النظام السابق كان يرى من وجهة نظر خاطئة أن تقوية المتمردين الحوثيين في الشمال من مصلحته لذلك كان السكوت هو الرد بل أكثر من ذلك فقد فهمت إيران كما فهم الكثير أن السكوت معناه الموافقة على استمرار تدفق الأسلحة, هذا إن لم يكن تدفق الأسلحة في تلك الفترة برضا ومباركة النظام السابق.
سياسة الابتزاز التي كان يمارسها النظام السابق تجاه الخليج عن طريق تقوية المتمردين الحوثيين عن طريق السماح لإيران بدعمهم وإرسال السلاح إليهم لم تعد اليوم متبعة, لأنها أثبتت فشلها ولأن الوطن هو الذي دفع الثمن غالياً من دماء أبناءه ومن هيبة الدولة وتواجدها وإن كانت هناك مصالح شخصية وأنانية للذين غضوا الطرف عما كان يحدث وفي الأخير خسروا كل شيء.
من الآن وصاعداً لن تستطيع إيران أن تمارس نفس الدور السابق من الاستخفاف باليمن كما عبر سفيرها في فترة من الفترات, لأن ما كان يحدث بالأمس برضا ومباركة رأس النظام ما عاد ممكن حدوثه اليوم, لأن سياسة اللعب على المحاور والابتزاز ما عاد ممكن ممارستها في هذه الفترة ولدى اليمن من الوسائل والإجراءات ما يمكنها من ردع إيران عن الاستمرار في سياسة القتل والتدمير التي تنتهجها ضد اليمن نكاية في اليمنيين لأسباب أو من غير أسباب أو تقوية خصم محتمل للسلفية الموجودة في السعودية التي تعتبرها إيران عدوها الحقيقي وإن كان هذا في الأساس إضعافاً للدولة وإضراراً باليمنيين أكثر مما هو إضرار بأي طرف آخر.
الواضح أن شعار الثورة الإيرانية في وادٍ وتطبيقه في واد آخر, فهم يقولون أن أمريكا هي الشيطان الأكبر ويحاربون أهل اليمن وأهل السنة أكثر مما يحاربون الشيطان الأكبر, هذا إن لم ينسقوا معه ويعملوا مع بعض ضد الشعوب العربية والإسلامية, بل مؤكد هذا الأمر والموت الذي يتقولونه ضد الأمريكان يذيقونه لليمنيين والسوريين خصوصاً في هذه الفترة بعدما أذاقوه للعراقيين ولا يزالون ومحاولاتهم البائسة لدعم تمزيق اليمن وتجزئته تؤكد أن عداء النظام الإيراني لليمن أكبر من أي عداء لأي طرف آخر..
على إيران أن تراجع حساباتها وأن تترك اليمنيين وشأنهم وتترك العرب والمسلمين من غير طائفتهم وشأنهم وأن تدرك أنها تعادي الطرف الخطأ ولمصلحتها يجب أن توقف تدخلاتها السافرة في البلاد العربية وأن تهتم بشؤونها الداخلية وأن تعمل على تحسين المستوى المعيشي لمواطنيها, فهذا خير لها من العبث بأموال الشعب الإيراني في صناعة أعداء له كان ينبغي أن يكونوا أصدقاء له.
jalalalwhby@gmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد