;
عيسى عباد
عيسى عباد

سوريا.. ثورة الحرية والكرامة 1802

2013-02-16 15:50:18


لقد سطر الشعب السوري الحر والثائر أروع معاني الصمود والشجاعة وأيضاً تعلمنا من هذا الشعب معنى الشجاعة الحقيقية في طلب الحرية والكرامة المسلوبة والمنهوبة منذ أربعة عقود من الحكم الاستبدادي ضد الشعب السوري الحر.. لمن لا يعرف سوريا بوجهها الحقيقي أنا سأشرح لكم, نعم وألف نعم إنها سوريا الحرية والكرامة, إنها سوريا الصمود والتحدي, إنها سوريا الشجاعة والأبطال, فمن أين أبدأ لكم ومن أين سأنتهي, فإذا بدأت لكم من حمص العدية فمنها تعلمنا وتعلم العالم بأسره كيف يكون الصمود والتحدي رغم الحصار والدمار والقصف بكل أشكال الأسلحة التي يمتلكها جنود وشبيحة الأسد ولا ننسى شهدائها الأبطال الذين ارتقت أرواحهم إلى جنات النعيم وجنات الفردوس الأعلى بأذن الله تعالى ومن ضمن أولئك الشهداء وبكل فخر أن أذكره في مقالي وفي قلبي قبل أن أكتب اسمه في المقال أنه الشهيد البطل/محمدالسبسبي الرفاعي, انه أحد الثائرين الأحرار الذين أحبهم الله ثم أحبه الناس في سوريا والذي استشهد وهو يقاوم ويدافع عن التراب السوري بشكل عام وعن حمص بشكل خاص حتى آخر لحظة من حياته.. رحمة الله تغشاك يا أبا أسامة, لقد تعلم الكثير منك البطولة والشهامة, لقد ورثت للثورة السورية ولحمص العدية الكثير من الأبطال والثوار الأحرار وفي مقدمتهم أبناؤك الثارين الأبطال لقد تعلم منك الثوار في سوريا الكثير من دروس البطولة والشجاعة وكانت عناوين تلك الدروس كيفية الدفاع عن النفس والأعراض وكيفية الصمود والوقوف أمام وجوه الطغاة, لقد ذهبت أيها الشهيد إلى ربك وأنت مرفوع الرأس وأنا أقول لك نام وارتاح فهناك الكثير من الكتائب الذين يحملون اسمك في العالي.. أيها الشهيد البطل رحمة الله تغشاك وجنات الفردوس مقامك أنت وجميع الشهداء الأبطال والله أن سطوري لا تكفي أن أذكر لكم كافة شهداء سوريا الأحرار..
أما إن ذكرت لكم حلب الشهباء فماذا اذكر لكم, هل أذكر لكم المجازر البشعة التي ارتكبت بحق المدنيين العزل, أم اذكر لكم المجازر البشعة الذي ارتكبها النظام الطاغي في مخابز حلب حين قصف بطائراته أبناء ونساء وشيوخ حلب وهم يتجمعون أمام المخابز لكي يحصلوا على ربطة خبز كي يعطوها لأبنائهم الذين حرموا منها لأسابيع من غير رحمة ولا شفقة من نظام الأسد.. أريد أن أسال العالم: هل من يريد الحصول على ربطة الخبز في سوريا هل هو إرهابي أو هو أحد أفراد الجماعات المسلحة في نظر النظام الوحشي؟ هل أذكر لكم مجزرة جامعة حلب في أول أيام الامتحانات في ذلك الصباح عندما توجه طلاب حلب وهم يحلمون بمستقبلهم المشرق والصاعد وهم لا يعرفون ماذا كان ينتظرهم في سماء الجامعة من طائرات النظام السفاح الذي لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة في سوريا.. في ذلك الصباح ألقت تلك الطائرات صواريخها الوحشية والخبيثة التي أرسلها إليهم الطاغية السفاح بشار الأسد حتى اختلطت أوراق الامتحانات بدمائهم الزكية والطاهرة وفاضت تلك الأرواح إلى ربها وهي تقول بأي ذنب قتلت يا رب.. هل أذكركم بشهداء الخبز في حلفايا أم اذكر لكم مجازر الحولة التي ارتكبها النظام وشبيحته بكل وحشية ومن غير رحمة وخوف من الله.. كل يوم ونحن نشوف ونتفرج كم يرتكب النظام من مجازر والقلب يحرق ويصيح أين انتم يا أمة المليار مسلم, أين نخوتكم يا عرب ولكن للأسف العرب نائمون في سبات عميق, أين أنتم مما يحدث لإخوانكم المسلمين في سوريا الجريحة, كل يوم تسيل الدماء وتزهق الأرواح وأنتم نائمون ومتخاذلون, ماتت ضمائر العرب والنخوة والإحساس.. أقول لكم أيها العرب اتقوا الله في أنفسكم وفي الشعب السوري, أين أسلامكم, أين ضمائركم الحية, لقد خذلتم إخواننا السوريين بعد أن خذلهم العالم بأكمله والله إن الله سوف يغضب عليكم من سابع سماء وسوف يلعنكم التاريخ, ماذا ستقولون عندما يسألكم الله يوم القيامة يا أمة المليار ماذا قدمتم لإخوانكم المسلمين المستضعفين في سوريا, ماذا سيكون جوابكم غير الصمت والذل والعار والخيبة.. اللهم إني أتبرأ من هؤلاء العرب المتخاذلين.. سوريا يا حبيبتي لقد تكالب عليك الأعداء, فروسيا تدعم وإيران تفتي بقتل أبنائك وبشار وشبيحته ينفذون الأوامر.. سوريا يا حبيبتي لا تحزني ولا تخافي فهناك أبناؤك الأبطال يرددون كل يوم وكل ساعة وثقتهم بالله كبيرة (يا الله مالنا غيرك يا الله).. سوريا أصمدي فإن الله وحده الذي سوف ينصرك ولن يخذلك وهو الوحيد الذي يقف إلى جانبك بعد أن تخاذلت الشعوب والمسلمون وتخلو عنك بأذن الله سوف ينصركم الله أيها الأبطال الأحرار في سوريا, فوالله أن الثورة السورية منتصرة في القريب العاجل وهناك بشائر النصر تلوح بالأفق.. إخواني الأبطال الأحرار في سوريا والله إنكم تستحقون أن نقبل الأرض من تحت أقدامكم الطاهرة, سامحوني فوالله ما كان باستطاعتي أن أنصركم إلا بهذه السطور القصيرة أمام صمودكم وبطولاتكم الكبيرة.. عاشت سوريا حرة أبية والرحمة على شهدائها الأحرار والحرية للأسرى والمعتقلين.. أيها الثوار سيروا في طريقكم إلى النصر, فالنصر صبر ساعة والله ناصركم ونعم المولى ونعم النصير.. ألا إن نصر الله قريب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد