منذ ما يقارب السنة، وساكنو أبناء تلك المناطق، التابعة لمحطة توليد الكهرباء لمديرية يهر بـ"يافع " محافظة لحج والذي يقدر عدد المشتركين والمستفيدين من التيار الكهربائي حوالي مأتتي ألف نسمة تقريباً... وهم يعيشون في ظلام دامس يحسدون عليه، فإذا كان المزاج عالياً لدى "إدارة الكهرباء" يقومون بتشغيل المحطة لمدة يوم أو يومين أو ثلاثة أيام بالكثير إذا طال المزاج عندهم في الشهر، وبعد ذلك يتم معاودة الإطفاء من جديد.. وفي اليوم الذي يتم فيه التشغيل يبدأ من الساعة الرابعة عصراً، ومن ثم يتم الفصل الساعة السادسة مساءً، حتى يتم إعادته الساعة التاسعة وينتهي الموعد الساعة الثانية عشرة ليلاً.. أي يتم الفصل أثناء ما الناس بأمس الحاجة إليها.. علماً بأن تعرفة الرسوم الشهرية هي لم تتغير أبداً، بل زادت من حدتها.. إلى أن وصلت إلى خمسمائة ريال شهرياً، وسعر تعرفة الكيلو واط إلى خمسة وثلاثين ريالاً.. بينما يختلف السعر بالنسبة "للتعرفة" عن مسافة لا تقل بعدها عن حوالي عشرات الكيلومترات عن تلك المديريات للمناطق المجاورة كـ "ردفان"، بأقل بكثير، يبدأ من ستة ريالات كتعرفة للكيلو واط الواحد والرسوم ثلاثمائة ريال في الشهر.. لكن المواطنين في يافع والخاضعين بالذات لإدارة كهرباء يهر يرمون باللوم على الجهات المختصة السلطوية ويتهمون الإدارة بفساد مالي وإداري ويقومون ببيع الوقود المخصص للمحطة.. ويتهمون أيضاً أعضاء المجالس المحلية بالتواطؤ في هذا الخصوص..
وما نود قوله هنا أن معظم المواطنين أقدموا على شراء كافة مستلزمات الضغط العالي والمنخفض على نفقتهم الخاصة، وكلفهم ذلك (شي وشويات) من الملايين التي أثقلت كواهلم... وبالتالي فهم يناشدون الجهات المختصة بأن يتم معالجة المشكلة القابعة لدى إدارة كهرباء يهر وإيجاد حلول عاجلة، فهل نحن في وقت عصيب سيتعصي على السلطات اتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك؟ أم هناك تقاعس من جهات نافذة؟ الكل يريد أن يعرف أين يكمن الخلل، لأن الأمر طال وزاد عن حده؟.. والبعض يتحدث عن انفجار أو عطب أصاب المولدات،مما أخرج المحطة عن الخدمة تماماً.. لهذا يجب على وزارة الكهرباء أو كهرباء الريف أو كهرباء المدن الثانوية، المهم الجهة المختصة، أن تنظر بعين الاعتبار وبمسؤولية جادة تجاه مثل هكذا قضايا، كونها حقاً من حقوق المواطنين، أم أن الجهات ذات العلاقة تتجاهل ذلك؟! أم أن الأمر يتعلق بالنظر إلى الجانب الإيرادي فقط؟.. دمتم بالضوء دائماً في رحاب اليمن السعيد.
عبدالسلام اليافعي
كهرباء يهر بيافع.. ظلام دامس ومعاناة مستمرة وأسعار خيالية 1820