;
عبد العليم الحاج
عبد العليم الحاج

اضربوا أوكار المخربين 1512

2013-02-07 10:53:02


التعامل الناعم لحكومة الوفاق الوطني مع الإرهابيين والمخربين لأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز في مأرب وشبوة وصنعاء ليس له ما يبرره سوى أن الحكومة عاجزة عن الحفاظ على مكتسبات الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين، حتى إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن جزءاً من هذه الحكومة لا يريد لها النجاح ضمن مخطط الرئيس المخلوع الذي يسعى بكل الوسائل لإجهاض عملية التغيير وإشاعة الفوضى والانفلات ليقول للداخل والخارج أنا ومن بعدي الطوفان إلا أن هذا المخطط الشيطاني لصالح وحلفاءه من الحوثيين والقاعدة والحراك المسلح لا يعفي الحكومة من القيام بمسؤولياتها وعلى رأسها الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن واستقراره وإن استدعى ذلك لاستخدام القوة المفرطة وردع الحاضن القبلي للمخربين والإرهابيين، لأن هذه القبائل التي ترتكب أعمال التخريب والعدوان باتت وصمة عار بحق الوطن ولا بد من قطع دابر شرها واستئصال الورم الخبيث منها وإعادتها إلى جادة الصواب ما لم فإن آخر الدواء الكي كما يقول المثل العربي الشهير، لأن هذه القبائل التي تنتهج الفوضى والتخريب ليست قدراً محتوماً علينا كي تنكد عيشنا وتنغص حياتنا يجب القبول به والتعايش معه، بينما تكتفي حكومتنا بالشجب والإدانة وتصريحات المصدر الأمني المسؤول التي لاتسمن ولا تغني من جوع فيما يدفع الشعب اليمني فاتورة هذه الأعمال الإجرامية من قوته وأمنه وسكينته العامة.
حسن فعل الرئيس عبد ربه منصور هادي عندما خاطب وزراء حكومة الوفاق وفي مقدمتهم وزراء المؤتمر الشعبي العام أثناء ترؤسه لإحدى جلسات الحكومة يوم السبت الماضي في رسالة واضحة للرئيس السابق وبقايا نظامه وإعلامه المنافق عندما قال "إذا كنتم تأخذون على هذه الحكومة كذا وكذا وهي لم يمض على تشكيلها سوى عام فماذا عملت الحكومات السابقة للكهرباء على مدى 34عاماً لم تفعل شيء أما الخدمات الأخرى فحدث ولا حرج".. وكان الرئيس هادي صادقاً وهو يكشف جانباً من فساد الزعيم وإدارته للسلطة على مدى ثلاثة عقود بعقلية قائد العصابة الذي عمل على تطفيش المستثمرين بسبب ابتزاز نظامه لهم والعمولات التي كان يتقاضاها مقابل حمايتهم والسماح لهم بتنفيذ مشروعاتهم وهو ما دفعهم لمغادرة البلد.  
على مدى ثلاثة عقود ونيف لم يحقق صالح من الطاقة الكهربائية سوى أقل من 800ميجاوات وهي لا تساوي الطاقة الكهربائية للحرمين الشريفين فقط وهو يسعى اليوم لتدميرها وضرب أبراجها في نهم ومأرب عن طريق شلة من مرتزقة القبائل ومتخلفيها الأوغاد الذين ماتت ضمائرهم وباعوا أنفسهم للشيطان ولم تعد تنفع معهم لغة الحوار أو المناشدة والاستعطاف.
 ولذلك مطلوب من النظام الجديد الذي أتت به الثورة الشبابية الشعبية إلى الحكم أن يرفع الغطاء السياسي عن الأحزاب والجهات المتورطة بأعمال العنف التخريب والدفع بالبلد إلى المجهول حتى وإن كانت هذه الأحزاب جزءاً من المبادرة الخليجية التي غلت يد العدالة ومنحت القتلة الحصانة من الملاحقة القضائية بدلاً من إيداعهم قفص الاتهام وهذا لا يعني أن يد العدالة لن تطالهم، لأن الله يمهل ولا يهمل، وهذه سنة الله في الظالمين والمتكبرين، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وسيكون الجزاء من جنس العمل.      
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد