يا مأرب ارجوش خلي
حطيه وسط العيون
ووليه كل الرعاية
رقيق طبعه حنون
ما كنت أخيل فراقه
مهما تطول السنون
لكن قدر من الهي
وما قدر الله يكون
يا مأرب ارجوش خلي
والروح لجلش تهون
ذا عهد بيني وبيني
و مابش قبايل تخون
تربطني بمحافظة مأرب علاقة ود قديمة وعهد حان الوفاء به, وحق علي وعلى كل يمني أن يقف مع مأرب في قضيتها..
مأرب أرض الحضارات ومنبع الثروات, عاصمة مملكة سبأ التي ذكرت في القرآن, مأرب السد والمعبد, مأرب بلقيس والعرش, مأرب الأدب والأدباء والشعر والشعراء, مأرب الكرم والنخوة والأصالة, مأرب تقع في وسط اليمن, فهي قلبه النابض, هي عنوان اليمن ولا يعرف اليمن إلا بمأرب.. كل هذا التاريخ نسيه أو تناساه الكثير من أبناء الوطن ولم تعد مأرب تعني لهم سوى ملجأ للمخربين والخارجين عن النظام والقانون, وإذا ذكر اسم مأرب ذكرت الكهرباء المخبوطة وأنابيب النفط المضروبة.. ولكن هل يعلم الجاهلون حال مأرب وماذا تعاني عاصمة سبأ وأرض الجنتين..
إن حال محافظة مأرب يصفه المثل القائل " مثل الجمل يحمل الزبيب ومأكله سنف", أو كما قال الشاعر :
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمولُ
هل تعلمون أنها شبه محافظة أو قل شبه مديرية نائية, تدفع ثمن ما تقدمه للبلاد من خيرات ولا تستلم شيئاً, تدفع الثمن من صحة أبنائها وخصوبة أرضها ومخزون المياه فيها, لأننا نأخذ منهم النفط والغاز ونعطيهم المخلفات, نأخذ منهم الملايين ونعطيهم الفتات, تغرق في الظلام ومحطتها الغازية تنير لنا الظلام, نبني بقيمة البترول والغاز مدارس وجامعات ومستشفيات ليس لمأرب فيها نصيب, متحف مفتوح لا يوجد فيها مرفق سياحي يملأ العين.. مأرب دمر سدها فار فانهارت, فهل سيظل قدر مأرب أن تواجه الفئران على مدى الأزمان..
ومن أجمل ما قرأت عن مأرب وقضيتها هذه العبارات والشعارات:
مأرب أيقونة الحضارة المنهوبة من متحف التاريخ.. مأرب أقدام عارية على أرض من ذهب.. مأرب شمعة تحترق من اجل الآخرين..
وهذا الزامل من كلمات الطالب/ سلام علي احمد العامري الجهمي:
يا حكومة مأرب الها قضية..
وأهلها جوكم يريدو حلول
سلمية ماشلو البندقية
افهموها صح يا اهل العقول
ولكن ماذا تريد مأرب وماذا نريد منها؟.. هذا ما سنعرفه في قبيليات.
أحلام القبيلي
مأرب.. بلدة طيبة ونظام كفور 2194