من الأفضل في المرحلة الحرجة التي يعيشها عالمنا العربي أن يرحل حكامها التقليديون لأن المرحلة الآلية تجاوزتهم وأصبح العالم العربي في ظل "الربيع العربي" التي اجتاحته المظاهرات والمسيرات والشعارات يطالب بالإصلاحات والتغييرات "لأن كل جديد وله لذة" تصوروا في بلادنا ترع الحاكم السابق ونظامه 33 سنة, ومن حق شعبنا أن يطالب بالتغيير كما هو الحاصل في ليبيا ومصر وتونس ولا يزال عالمنا العربي في كل من سوريا "حكم العلويين" يطالب شعبه السوري بالتحرر من نظام حكم مستبد دموي جاشم على بلاد الشام أكثر من أربعين عاماً وكذا شعب العراق من قبل هذين النظامين السوري "البعثي العلوي" والعراقي "البعثي سابقاً, الشيعي حاليا" عليهما أن يحملان عصاهما ويرحلان وكفى ما أريق من دماء على أرض الشام وأرض الرشيد لأنه من الجنون أن يستمران في الحكم وهناك انتفاضة من قبل الشعب السوري والشعب العراقي أوجدها "الربيع العربي" لأن الأخطاء الجسام التي ارتكبها نظامهما الفاشي في حق شعوبهما قد فاقت بكثير ما أرتكبه أعتى وأبشع ديكتاتور مر بالأمة العربية أكثر مما أقدم عليه بشار للأسف أن المشهد المأساوي في كلا البلدين أصبح أكثر شؤماً وأبعد ضلالاً من أي مرحلة مرت بهذين القطرين أن العالم الحر يقف الآن عاجزاً عن ما يجري على ارض الشام وأرض هارون الرشيد وما يحدث بالتبعية من مجازر على ارض فلسطين وأن هناك خللاً كبيراً أصاب الإنسانية في عمودها الفقري.
أن الحزن يحلق في كل سماء وتشتعل النار فوق كل أرض فبعد إعلان الحرب على الإرهاب يمضي العالم بخطى سريعة مجنون إلى هاوية مروعة تكاد تكون هي نهاية حلم الإنسان واستقراره على الأرض وليس يعني هذا الخير الذي يقف في وجه أعاصير الشر على الأرض قد كفت يداه عن إرسال نهر العذب "الفرات ودجلة والبردي" بمزيد من الاحترام والآمال الجميلة أنني أراها في الدماء المراقة والنيران المشتعلة والهزائم لتسلط الفكر والشر وقبضات الاستبداد وأذرعه اللهب المحيطة بالإنسان السوري والعراقي في كل مكان.. على العقلاء من القادة العرب القادمين لحكم الأنظمة العربية أن ينظروا لمصالح شعوبهم الحقيقية بعيداً عن التعصب والغرور لأن العالم لن يقبل أبداً أن يعود إلى الوراء مئات السنين والله من وراء القصد.