زرت طهران قبل ثلاث سنوات في وفد برلماني وجلسنا فيها أسبوعاً كاملاً لم نسمع أذاناً من مسجد, فلما جاء عصام العماد (آيات الله) قال الأخ/ محمد الشدادي - نائب رئيس البرلمان اليمني - مازحاً: نريد مناظرة بين آية الله الحزمي وآية الله العماد..
فقلت: له حول ماذا؟ أنا وإياكم لنا أسبوع لم نسمع أذاناً في عاصمة جمهورية إيران الإسلامية, فليجبنا الأخ عصام.. فما كان منه إلا أن رد قائلاً: هذا الشاه لعنه الله لم يبن مسجداً واحداً.. فضحكت قائلاً: الشاه له ثلاثون عاماً من يوم رحل وأنتم لم تبنوا خلال هذه الفترة أي مسجد.. فسكت.
وللعلم فإنه لا يوجد إلا حسينيات تفتح عند المآتم والعزاء الحسيني, ولهذا عندما كنت والقاضي الهتار في زيارة عمل للبنان جاء القائم الإيراني يزورنا إلى الفندق بحكم أنه يعرفنا, فطرحت عليه أن مليوناً ونصف المليون سني في طهران لم تسمحوا لهم ببناء مسجد.. لماذا؟.
فقال: لا يوجد مليون ونصف.
قلت: له مائة ألف .
قال: ولا مائة ألف.
قلت: خمسة الآف .
قال:ألف.
قلت: لنفرض أنهم ألف, ألا يستحقون أن تسمحوا لهم مثل اليهود أن يبنوا لهم دور عبادة؟.
فقال: جئنا نتحاور في الأمور السياسية..
وهكذا انتهى النقاش.. ولذلك عندما تبث مواقع النت هذه الأيام صوراً لفضيحة وزير التعليم الإيراني (المنوط به تربية الأجيال) وهو داخل المصعد في وضع غير أخلاقي مع مسئولة إيرانية هو نتاج للجفاف الروحي الذي يعيشه الشعب الإيراني(الرافضة) ولهذا لا تستغرب مثل هذه الأفعال.
محمد بن ناصر الحزمي
طهران بلا آذان 3025