إن العلاقات الاجتماعية عند مكونات المجتمع المختلفة تكون فاسدة وصراعية وذلك بسبب طول زمن البقاء عند غالب قادة الدولة والأحزاب وموجهو الرأي العام من السياسيين والخطباء والوعاظ وأصحاب الأعمال الخيرية وغيرهم.. وهنا يصاب هؤلاء بمرض اسمه سرطان تضخم الذوات بسبب طول البقاء وتتلمذ وخضوع البقية حولهم.. وهنا يصبحون عقبة أمام تطوير العمل المؤسسي والنظام المدني وعقبة أمام إفساح المجال لمهارات وإبداعات الطموحين من الشباب.. لان عقول هؤلاء الباطنة توهمهم بأنهم اكبر من النظام والقانون وأنهم المؤسسون، ولولاهم ما حصلت هذه الأعمال من وجهة نظرهم، ويصبح العمل المؤسسي الجماعي المشترك بالفريق الجديد أو المختلط صعباً أو مستحيلاً, لان هؤلاء لم يتعودوا علي النقد والنقاش والتقدم والتأخر وتداول المواقع بالطرق المؤسسية.. وإذا حدث هذا الحراك هنا يدور النقاش حينئذ لا للتطوير والتغير ولا لإيجاد حلول للمشكلات عند هؤلاء، وإنما للبحث عن أدلة وبراهين من قبل الذوات المتضخمة للدفاع عن ذواتهم والبعض يغلفها باسم الدين أو المصلحة العليا، أو لم يحن الوقت، أو أن هنا ك انحرافاً، إلى آخر الموال المعروف.
محمد سيف عبدالله العدينى
تضخم الذات بسبب طول البقاء في السلطة 1635