بين يديك أخي القارئ ثلة من أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلم)، وهذا اعتراف نخبة كبيرة من أفضل مفكري وفلاسفة وأدباء ومستشرقي و علماء وسياسي العالم ، بان سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من جاء على وجه الأرض، وانه يستحق أن يكون أفضل شخصية في العالم كله بلا منازع .. ومع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم، وما أحبوه كذلك إلا لأن شخصيته صلى الله عليه وسلم قد بلغت من الرقي الشخصي والأخلاقي والحضاري إلى أبعد حد, مما جعلهم معجبين به إلى حد جعلهم يسطرون فيه الكتب ويذكرون شخصه في كل وقت.. وهذا جزء من كل ما قالوا في عظيم شخصه وصفاته الجليلة(صلى الله عليه وسلم):
1. مهاتما غاندي:
(مهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" تكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم), يقول غاندي: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كلّ الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقّته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهّدت الطريق، وتخطّت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
2. راما كريشنا راو:
البروفسور رما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي". يقول: "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة, فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً"
3. ساروجنى ندو:
ساروجنى ندو شاعرة الهند, قالت: "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنباً لجنباً اعترافًاً بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".
4. المفكر الفرنسي لامارتين:
(لامارتين من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277. ), يقول لامارتين: "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات, فلم يجنواً إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم, لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ, ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة. لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجهاً بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك, لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث, فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث), لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقه، بلا أنصاب ولا أزلام, هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة, هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).. بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟.
5. مونتجومري:
(مونتجومرى وات، من كتاب "محمد في مكة"، 1953، صفحة 52. ) يقول: إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائداً لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه, فأفتراض أن محمداً مدع افتراضاً يثير مشاكل أكثر ولا يحلها, بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.
6. بوسورث سميث:
( بوسورث سميث، من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92. ) يقول: لقد كان محمد قائداً سياسياً وزعيماً دينياً في آن واحد, لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيّشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت, إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.
7. جيبون أوكلي:
(إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54) قال جيبون وكلي: ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور, فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.. لقد استطاع المسلمون الصمود يداً واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله, رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية, فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.
8. يقول الاديب الفيلسوف برنارد شو: إن العالم أحوج و في اشد الحاجة إلى رجل في تفكير النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ( هذا النبي الذي لو تولي أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر كلهم إليها ) .
9. مايكل هارد : يقول : إن اختياري ليكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ ، قد يدهش القراء, لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح اعلي نجاح علي المستويين الديني والدنيوي.
10- تولستوي:
(ليف تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية) قال: يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
11. شبرك النمساوي:
(الدكتور شبرك النمساوي) يقول: إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ أنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.
12. (توماس كارليل) يقول: القرآن هو الكتاب الذي يقال عنه (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
13- (غوتة) يقول:
كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي.
14. (أرنست رينان) قال:
لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف ، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب ، وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه.
سليمان عياش
من أقوال مشاهير الغرب عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 4205