قبل أن أعرف المعلومات التي أذهلتني ودفعتني إلى المطالبة بالمشاركة بالحوار الوطني كنت أعجب أشد العجب من المنافسة الشديدة والمطالبة المستميتة للمشاركة في الحوار الوطني.
الأحزاب السياسية والدينية والمستقلين والحلاقين والمغتربين والمهمشين والجزارين والنساء والصغار والمسنين واكتشفت السر مؤخراً أو كما يقول إخواننا المصريون " أتاري الحكاية فيها إنه" أو بالأصح فيها فلوس, و مش أي فلوس, ملايين الريالات, يعني وظيفة قصيرة العمر كثيرة المردود من حصل عليها فقد امن مستقبله.
خمسون ألف في اليوم, يعني ثلاثة ملايين ونصف في الشهر يعني ما يقارب 18 مليون في ستة أشهر.
الله أكبر, يعني أمنت مستقبلك ومستقبل أولادك وأولاد أولادك, وسيكون عندك زوجة وسيارة ورصيد في البنك.
18 مليوناً لكل عضو يا كل فقير يبحث عن قيمة الدواء والحكومة تقول "مابش" 18 مليون في ستة أشهر، يا كل شاب يبحث عن عمل والحكومة تقول "مابش" 50 ألف في اليوم لكل عضو، يا كل مستفيد من الضمان الاجتماعي الذي لا يتجاوز 12 ألف في كل ثلاثة أشهر.
مليون ونصف في الشهر لكل عضو يا كل عاطل واقف في الجولة يبحث عن عمل بأجر يومي لا يتجاوز الألف ريال.
الله أكبر عليكم من حكومة ومن نظام, حتى الحوار " تشتو تستفيدوا من ظهر الشعب" والشعب يتضور جوعاً ويموت فقراً " وأنتم تقولون ما بش " وأتساءل هل وافق النائب السابق والوزير اللاحق/ صخر الوجيه على صرف هذه النفقات؟ الذي أقول له " نشتي منك فعال الصدق لأنك قد شبعتنا من الهدار والداوية" مئات الملايين لكل عضو غير نفقات الفنادق والاجتماعات وحق البارد والقات وهات يا أبي هات.
صدقوني لو صرفت هذه النفقات على الشعب المسكين وعلى المستحقين لصارت الأمور إلى خير بدون حوار.
كم شاب سيزوج, كم عاطل سيوظف, كم مريض سيعالج، كم طالب سيدرس كم وكم؟.
لكن أمركم لله.
ولهذا أيها السادة أطالب بإشراكي في الحوار الوطني ولن أتنازل عن هذا الطلب وأدعو كل شاب وشابة يبحثون عن مستقبل زاهر " ومرة وجاهل" أن يطالبوا بحقهم في المشاركة في الحوار.
أحلام القبيلي
امن مستقبلك وشارك بالحوار 2148