• الحياة مدرسة كبيرة وإن كانت سجناً كبيراً فلن تزيدنا دروسها إلا استيعاباً أعمق لحقيقتها المدفونة بعيداً عن قشورها.. لذا كان على الإنسان أن يعيشها بمُرها وحلوها حتى تلعق النفوس دروسها جمّة وتدون نتائجها على هامشها الطويل لحينِ آخر..
أبرز ما دونته أحبار حياتي يقول:
• الخريف هو تلك النهايات الحزينة ولكن سقوط الأوراق الذابلة لا يرمز بالضرورة للنهاية، وإنما قد يعنى أن الأوراق الخضراء اليانعة لا تنمو إلا بعد التخلص من تلك الأوراق الهشة التي لم تعد تستطيع الصمود أمام رياح الشتاء العاتية.. تلك هي الحياة.
• نحتاج أحياناً لصداقة الأشياء أكثر من البشر.. رائحة الأمهات, وسائد الآباء, عصا المعلمات ووسائد الطفولة, وأحياناً كثيرة عطور الأحبة..لكن الأشياء تأبى الحياة دون أصحابها.
• أملي قشة وحلمي جذع وما بين البين سحابة صيف قد تمطر وشجرة متهالكة قد يفوتها السقوط هذا الخريف وندف ثلج لا يوخز وربيع مزهر.
• أوقاتنا الثمينة؛ تلك التي نقضيها مع النفس، فالنفس لا تخون،لاَ ترحل، لا تغيب،لا تسأم.
• "الثقةُ مِفتاحُ كُلِ إنجازاتٍ عظيمةٍ".. الثقةُ بِالنفس تعَني أنْ تتحدثَ بِطلاقة وَتُجيبَ عَن كُلِ تساؤل بِلِا ترددٍ، الثقة هي سرُّ النجَاحِ وَ نموُّ التقدمِ الإنساني.. الثقةُ بِالنفس تعَني أنْ تسيرَ على مِنهاج النجاح وَتطورَ الذاتِ نحو المثَالية.. الثقةُ هيَ بِناءُ المستقَبل نحو خُطى الرُقّي في المُجتمع.
* مَا نفعلهٌ لأِنفسنَا يموتُ معنَا، وَلكَن مَا نفعلهُ لأِجل غَيرنا يبقَى مُخلداً.
أحلام المقالح
من مدرسة الحياة 1636