قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ ".
الغش يحاصرنا من كل الجهات, غش سياسي وغش ديني وغش اجتماعي وغش عاطفي وغش تجاري، قال صلى الله عليه وسلم ((إذا ضيعت الأمانة، فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة".
يا عالم يا جماعة هل من قانون يُجرم الغش أم إن القانون لا يحمي المغفلين، حتى أكاد أجزم أنه لا وجود للأمانة والصدق في أي مجال الدواء مغشوش، والغذاء مغشوش..
خداع كذب تزوير
وإذا لم نجد من يخدعنا نخدع أنفسنا؟، ونريد أن نتغير ونريد أن ينصرنا الله على الطغاة والظلمة ونريد أن نستعيد مكانتنا بين الأمم ونريد أن يستجيب الله دعائنا، حتى قال البعض ما لنا ندعو الله أن ينصر الحق وأهله و أن يحرر الأقصى وأن ينصر المسلمين، فلا يستجاب لنا الجواب يسطره لك الصادق الأمين محمد صلوات ربي وسلامه عليه قائلاً: (رب أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له).
ونحن نأكل حراما ونلبس من الحرام وغذيت أجسادنا من الحرام، ربا وغش واحتيال وكذب وسرقة وتزوير وغصب.
الدين المعاملة يا خلق الله، نحن بحاجة إلى ثوره بل إلى ثورات لنطهر المجتمع من هذا الفساد، لابد أن نستخدم سيف التشهير بكل غشاش وكل مخادع كان تاجر وما أكثرهم كان مهندس كان عامل بناء كان سياسي كان كان أيا كان، لابد أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت ولنخصص لذلك صفحات نذكر فيها ماسينا مع الغش والغشاشين ونحذر الناس منهم، تعالوا نستخدم التكنولوجيا ونفضح هؤلاء الذين دمروا حياتنا وأرهقوا أعصابنا وسرقوا أموالنا..
سرقوا القبيليات:
طلبت من أحدهم بيع بعض النسخ من كتابي قبيليات في محافظته وأرسلت بالنسخ على حسابي ومعها نسخة هدية فما كان من الرجل الذي كنت أظنه محترما إلا أن قفا و طنش وسبحان من خلق الدعممة.
طبعاً لم أحزن على الكتب ولا على قيمتها بل كان حزني على ثقتي التي باعها بثمن بخس, حزنت لأني لم أجد قبيلياتي أثرت حتى في قرائي..
أحلام القبيلي
عالم الغش والخداع 2224