;
2013-01-16 15:28:52


الوطن هو الأرض والإنسان معاً، ولنا وطن اسمه القدسي اليمن مهد العروبة وصانع حضارة راقية، كان لها حضورها في فعل حضارات الأمم من خلال التبادل المدني والتواصل الثقافي والتفاعل الحضاري، مررنا عبر جسور التأريخ بمراحل التوقف تارة والمراوحة أخرى ولكنا كشعب أبي سرعان ما يتجاوز المحن، ويعبر مسار التحدي إلى شاطئ التغيير إلى الأفضل، متحدياً منعطفات المستحيل ومطبات التخلف والفوضى..
وها نحن اليوم نقف على عتبة التحدي من جديد في رسم خارطة الوطن وتحديد المصير في بناء اليمن الجديد على أسس الدولة المدنية واستعادة روح المواطنة المتساوية وتفعيل دور القوانين التي تلزم الجميع باحترامها، ولكن من المفارقات العجيبة أن هنالك بعض القوى المجبولة على إثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة، تعمل ومعها بعض القوى الخارجية على ما يمكن تسميته بقسطرة الوطن من خلال مفاهيم عقيمة ورهانات مشبوهة، بل هي دخيلة على ثقافة مجتمعنا اليمني وسلوكياته الحضارية، فالحوثية كفيروس بشري ينخر في جسد الوطن ويحاول عبثاً إصابته بمرض الطائفية مستمداً ثقافته من قُم الإيرانية،وهناك قوى تعيش على فتات التآمر والخيانة الوطنية تسعى إلى زرع سرطانها الخبيث في جسد اللُحمة الوطنية، حقداً منها على الوطن وتنفيذاً لأجندة خارجية إقليمية ودولية تفضل مصالحها على حساب أمن واستقرار اليمن .. وهناك مازال كافور يرقص على لُعبة مصطلح الإرهاب ويمارسه بطرق مباشرة وغير مباشرة من خلال بلاطجته وخفافيش سلطته المنتهية الصلاحية، سعياً منه وأزلامه إلى إشاعة فاحشة السياسة ولُعبتها القذرة في محاولة يائسة لتركيع القوى الثورية وإعاقة مسارها المنطلق بقوة وإرادة لا تلين نحو التغيير..
وهناك ممن يفتقرون للحس الوطني ويفتقدون قدسية الانتماء للوطن يمارسون الأعمال الإجرامية كالاغتيالات للرموز والكفاءات الوطنية المدنية والعسكرية، وأيضاً الأعمال التخريبية للخدمات العامة ذات العلاقة العضوية بالحياة اليومية والمعيشية للمواطن، ترافقها عمليات العصبات والتقطعات على الطرق الرئيسية مدعومة من بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية التي فقدت مصالحها الذاتية أو هي في طريق الفقدان نتيجة طبيعية لما سيؤول إليه التغيير الجذري في المرحلة القادمة ومشروع اليمن النهضوي الحضاري الجديد ..
فكل هذه الأوبئة المنتشرة في جسد اليمن تثخن كاهل المرحلة وتعيق مسار التغيير الثوري والذي جاء بفعل شبابي فتي كبديل للقوى التقليدية وحكم الفرد والأسرة .. وهى تحاول بكل ما أوتيت من تصحر فكري وإفلاس سياسي عرقلة
التوجه الديمقراطي الحقيقي وإفشال الإجماع الوطني في الحوار كمدخل للتفاهمات وخيار للخروج من دائرة الفوضى.. محاولة بائسة لقسطرة الوطن وتلويث دمه النقي من خلال تجسيد ثقافة الكراهية والفوضى الخلاقة حقداً منهم على اليمن..
فهل يا تُرى سيعي هؤلاء النفر أن اليمن وطن الجميع وأمنه واستقراره فوق الرهانات الفردية والحزبية والقبلية؟..
نأمل أن يدركوا هذا ما لم فهم الأخسرون .. ولن يمـــروا مهما توسعت ثلمة الجرح بأفعالهم الانتقامية من اليمن الحبيب ولن يفلحوا في سياستهم المرتهنة حيث هموا، بل لن ولم ينجحوا في قسطرة الوطن .. فدمه مؤكسد نقــــي.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد