لكل فعل سلبي ردة فعل إيجابي مناقض له في التعامل معاكس له في السلوك والفوضى الإدارية..
ثورة الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج فعل إيجابي للتعامل السلبي من قبل حكومتنا
الانتقالية ذات السيادة الإقليمية ممثلة بوزارة خارجية النظام السابق ووزير التعليم العالي لسلطة التوافق.. إن ثورة الطلاب فعل مشروع ونتاج طبيعي للمعانات التي تلاومهم وتعيق مسارهم في تحقيق الهدف العام المبتعثين من أجل تحقيقه في التحصيل العلمي والتخصصات النوعية التي تسهم في رفد الوطن بالكفاءات العلمية والتنمية البشرية الفاعلة في التغيير والنهوض بمجالات التنمية المجتمعية وتحسين الأداء بفعل ومهنية حضارية .. طلابنا المبتعثون في الخارج يعانون الأمرين في حياتهم اليومية والعلمية تتمثل في: التهام حقوقهم من قبل الملحقيات الثقافية والسفارات, تأخير المخصصات المالية, خصمها, التلاعب فيها عيني عينك.. وعلى عينك يا وزير التعليم العالي والبحث العلمي, وما أنت فاعل يا وزير الخارجية, وخلي باسندوة ينفعك وهادي يصرف لك!!.. مصطلحات سوقية يمارسها موظفو الملحقيات والسفارات من حملة الإعدادية والثانوية على طلاب الدراسات العليا والبحوث وطلاب التخصصات العلمية المختلفة في ماليزيا, والجزائر, وألمانيا
ولبنان بصفة عامة ولا تختلف المعانات والتعامل القروي مع الطلاب في بقية الدول الأخرى, فالثقافة واحدة والطبع غلب القانون, لأن القانون يخضع الآن للرضاعة الانتقالية تربية السيدة مبادرة خليجية!!..
طلاب مبتعثون حقيقيون تصادر حقوقهم وتُساء معاملاتهم, بينما هناك طلاب المنازل من أبناء المسؤولين وشيوخ القبيلة!.. طلاب مبتعثون بالوكالة.. وآخرون للسياحة المنتجعية والحصول على الجنسية وآخرون مبتعثون في الداخل يستلمون جميع اللاحقوق وتصرف لهم الحوافز وحق التذاكر من العواصم إلى الفنادق ومن المكاتب إلى البيوت, لأنهم مبتعثون للداخل والخارج من قبل الشيخ والمدير والوزير وسيدي الزعيم الحقير!!..
أتساءل هنا: ألا يخجل هؤلاء المسؤلون ابتداءً من وزراء الفساد الانتقالي في التربية والتعليم والتعليم العالي, مروراً عقيماً بوزير الخارجية وانتهاءً أصم برئاسة الوراء والحمهورية؟.. ألا يسمع هؤلاء القادمون من الفساد والانتقاليون إليه أصوات طلابنا والتي صداها المؤلم يملأ صفحات السلطة الرابعة؟ ألا يشاهدون إعتصاماتهم أمام مباني الملحقيات السكنية والسفارات الفندقية؟ ألم يصغوا لثورتهم الطلابية العلمية؟.. لا أعتقد أن بهم حول أو صممُ, بل هم بكل ما تعنيه الكلمة من جفاف للحس الوطني ونضوب للقيم والأخلاق الإنسانية يتعمدون تجسيد المعانات للطلاب المبتعثين ويتفننون في إعاقة مسارهم العلمي, ويتقنون لُعبة التمادي وثقافة بن هادي.. أليس من العار أيها المسؤلون أن تعتمدوا المليارات لشيوخ القبائل, والملايين لمختطفــي الرهائن وقطاع الطرف, وبالمقابل تتعمدون سرقة حقوق الطلاب المبتعثين ممن يعقد عليهم الوطن الأمل في التغييـر والرقي به إلى مفهوم الدولة وترسيخ مبدأ القانون والقيم السلوكية الحضارية؟ ألستم أنتم كما يطلق عليكم البعض حكومة الثورة وتوسمكم المبادرة بالتوافق؟ أليس هؤلاء طلابنا وحقوقهم مشروعة ومكفولة ؟ لماذا لا تعترفون أن لا سلطة لكم على فيروسات موظفي الملحقيات المستقلة عن الحكومة والسفارات ذات السيادة الشخصية والتي تعيث فساداً بحقوق الطلاب وتثخن معاناتهم؟.. ألا ساء ما يفعل الفاسدون, وتباً لمن يتجاهلون حقوق الطلاب المبتعثين, وكلما نضجت فيروسات الفساد بدلتها حكومتنا بسرطانات تفوقها خُبثاً واستشراءً في جسد الوطن, وكلما قال القربي والأشول وهشام شرف لفاسديهم هل امتلأت بطونكم من لحوم الطلاب فسرقتموه قالوا هل من صديد.. وقال الطلاب المبتعثون الأحرار: إنا ها هنـا معتصمــون, إنها ثورة الطلاب على الفاسدين لانتزاع حقوقهم المشروعة.. ولا بد من ثورات حتى تفقهـــــون.
* شيفيلد المملكة المتحدة
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة
ثورة الطلاب المبتعثين 1648