;
توفيق الخليدي
توفيق الخليدي

جيش يمني في البحرين 2119

2013-01-09 14:33:54


تصدر هذا العنوان أو قريب منه عناوين إحدى الصحف البحرينية وهي تصف العدد الكبير من مرافقي المنتخب اليمني المشارك في خليجي 21, في إشارة إلى حالة الفوضى المخجلة التي يعيشها الجانب الكروي في اليمن والتي لا تختلف عن جوانب الحياة الأخرى في دولة أرهقها الفساد كثيراً وأوردها موارد الضعف والتقهقر وهو ما يدعو للخجل والألم على سمعة وطن شوهها هؤلاء, ويدعو المسئولين أيضاً إلى إعادة الهيكلة العامة لجميع أركان الحكومة وإخضاعها لمعايير التخصص والكفاءة والتأهل.. من هنا كان لابد من وقفة مع هذا الجيش العرمرم المرافق للمنتخب لنسأل قيادة الوزارة وإدارة المنتخب: ما هو الغرض من هذا العدد الهائل من المرافقين؟ وهل يستدعي الأمر مرافقة هؤلاء وما هي المعايير المتخذة لاختيارهم؟ وكم هي التكلفة الإجمالية لمستلزمات سفر هؤلاء, وما الهدف أساساً من ذهاب كل شخص منهم؟!.
ينبغي محاسبة المختصين في وزارة الرياضة ومساءلة من سمح لهؤلاء بمرافقة المنتخب وما دورهم الفاعل مع المنتخب؟.. وبما أن الوطن حالياً يعيش في وضع اقتصادي ورياضي متدهور فقد كان الأحرى أن يتم الحد من عدد المرافقين إلى أقصى ما يمكن, لأنه لاشك أن لكل شخص مرافق تكلفة باهضة تفرضها طبيعة التمثيل الوطني في هذا المحفل الدولي, ما يعني صرف مبالغ طائلة من ميزانية الدولة؛ خاصة وأن قيادة الوزارة تدرك جيداً وضع المنتخب من خلال المدرب المحترم توم والذي عد فوز المنتخب في مباراة واحدة معجزة وكأنه يتحدث عن خيبته وخيبة من استقدمه لتدريب المنتخب الأول على الهزيمة النفسية والاستسلام للفشل وليس على بذل المستطاع لتحقيق أقصى ما يمكن, ولم أر مدرباً محبطاً بهذه الصورة, في حين أن المدربين في العالم عادة ما يحفزون الفريق ويبشرون الجماهير مهما كان الوضع سيئاً للوصول إلى أقصى هدف ممكن ولم يكن الأمر عسيراً لو أن هناك روحاً حقيقية تسعى لذلك بإرادة قوية تدفع إلى رفع المعنويات وتحفيز اللاعب إلى مزيدٍ من العطاء ولنحلم بعد ذلك في الوصول إلى مرحلة متقدمة ثم لا بأس بعدها إن حققنا ولو 50% من هذا الحلم, لكن أن يبشرنا سعادته بأن فوزاً واحداً سيعد معجزة ففي هذا قمة الإحباط والسخرية من الذات قبل أي شيء آخر ولا أدري ما هي معايير اختيار هذا المدرب المهزوم نفسياً وبالتالي لا يمكن أن يقدم لنا فريقاً يحقق الانتصار, لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وبالعودة للمرافقين إياهم وتساؤلنا عن دورهم مع المنتخب والذي قد يكون تشجيع المنتخب من خلال توزيع الابتسامات العريضة التي رأيناها على وجوه بعضهم وهم على المقاعد الخلفية لكبار الضيوف في المدرجات أثناء تسجيل الأهداف في مرمى فريقهم!! وكأنهم يعبرون عن خيبتهم أو أنهم لا يكترثون لذلك ولا يتحملون ولو جزءاً من الهزائم المتلاحقة, فهم مقتنعون تماماً أن فريقهم مهزوم لكن أقصى ما يحلمون به ألا تتعدى الهزائم الهدف والهدفين وهو إنجاز في نظرتهم المهزومة غير مكترثين لسمعة الوطن وهو في ذيل القافلة يجر أذيال الهزيمة رغم عددهم الهائل ومدربهم الفاشل.. كما أننا بذات الوقت نشد على يد هذا المنتخب المبتلى بقيادة فاشلة والذي يعاني أفراده من أوضاع اقتصادية مؤسفة, في حين أن ملايين تصرف على قيادات لا تصنع شيئاً سوى الخيبة والهزيمة.
تغريدة..
خلف كل هزيمة وطنية قيادة فاشلة تصر على الإساءة للوطن باسم الوطن.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد