في الوقت الذي نجد فيه الانفلات الأمني الواسع أرى الحــاج الخليدي قحطان متعجبـاً من هذا الوضع الراهن الحاصل في مدينته الحالمة تعز ومديريته الكبيرة مقبنة !
ما يزال يقضي بقية عمره بين مجالس الشيوخ اليومية وجلسة المحكمة الأسبوعية للبحث عن مخرج لقضيته البسيطة !! قطعة أرض قاحلة جعلته ينتفض كالثورة ضد خصمــه سرعان ما حصد لنفسه أوراقاً مليئة بالحبر مقابل ضخ مئات الآلاف من الريالات , البيت ممتلئة بالأولاد والوطن كما تراه منكوباً ومغلوباً يا سيدي ما عليك سوى أن تفرش لروحك الطاهرة سجادة الصلاة لتدعو ربك العظيم أن ينتقم ممن ظلمك وتجفف دموعك الزكية فالوضع لا يحتمل الشكوى كما تراه والدولة مشغولة بحالها وخدمات التوصيل لرجال الأمن ليست بالمجانية !!
في أرجاء الوطن أمور هكذا يا خليدي قحطان سارت بنا الأيام إلى حيث لا ندري هناك الكثير من المسميات والمشاكل والهموم التي تعشق وطننا وهناك قضايا وأحداث ممزوجة بطعم الألم يسودها الظلم والرشوة والاحتيال تطعن بالضعيف وتجعله أسيراً ليستسلم أمام القوي وإن كان يبحث عن حقوقه المنهوبة !!
الكثير من الناس ممن بداخلهم هموم وأحزان نتيجة لما حل بهم البلاء وكتب لهم القدر أن يكونوا هكذا تعرضوا لتحديات كبرى وهجوم شرس من البعض فنهبوا أراضيهم وسلبوا حقوقهم بقوة السلاح حينها اختفى العدل النزيه وصوت الحق وأصبحت المحاكم تعج بالناس دون التطرق إلى قضاياهم المختلفة !!
تختلف الهموم من شخص إلى آخر بحيث أن أحدهم يعبر عن قضيته بالبكاء والبعض لا يستطيع التعبير عنها نتيجة لما أفرزت بداخله ارتفاع ضغط الدم وهنا نتساءل لماذا لا يكون الحوار الجاد بين المتخاصمين هو الأساس الوحيد لقضاياهم في المحاكم دون الرجوع إلى الجيوب الشخصية قبل صياغة الحكم !! فليكن العدل والصراحة صرخةً قوية في كل زمان ومكان كي لا تظلم نفسك والذي حولك بالتشويه يا سيادة القاضي ..
خليف بجاش الخليدي
الخليدي قحطان والعدالة المفقودة 1934