رفض جامعة عدن لقرارات رئيس الجمهورية بشأن تخفيض رسوم التعليم الموازي يعمق النظرة الدونية لأبناء الجنوب وتأصيل فكرة الانفصال، إنه الكيل بمكيالين واستمرارية لظلم الجنوب الذي ظلم بما فيه الكفاية.. بدأت ملامح الرفض والانتفاضة الطلابية بمظاهرة طلاب الهندسة الأسبوع الماضي مع استمرارية الاعتصامات لطلاب العلوم الإدارية ضد مصادرة الحقوق الطلابية وحرمانهم من اتحاد طلاب شرعي يمثلهم واكتفاء الجامعة بالتعامل مع ممثلي اتحاد تخرجوا من الجامعة منذ سنوات عدة ليحضروا وقت الأنشطة الطلابية الشحيحة لتقاسم الغنيمة لا أكثر.
ومن ضمن المطالبات التي تصدرت الإحتجاجات الطلابية إطالة زمن الامتحانات، بحيث يكون الجدول الإمتحاني فقط يومي السبت والأربعاء، لكي يتنسى للطلبة مراجعة مفردات المقرارات وليس كما هو معمول به من قبل " ثلاثة امتحانات في الأسبوع ".
ويرجع سبب كل تلك الخروقات إلى تغييب دور الإتحاد الطلابي الذي يمثل الطلاب ويطالب بحقوقهم ويسهم في إنجاح العملية التعليمية، ومن المتوقع أن تمتد الإحتجاجات إلى جميع كليات جامعة عدن لتزيح اللثام عن الظلم المطبق على جامعة عريقة لا يلتمس فيها الطلاب أدنى حقوقهم.
وهي رسالة إلى رئاسة جامعة عدن للالتفات إلى مطالب الطلاب المشروعة واحتواء ثورة قد تصل إلى إغلاق جميع الكليات لإيقاف كل الخروقات ورد الاعتبار لهذه الجامعة، ورسالة أيضاً لرئيس الجمهورية للإجابة عن تساؤل الطلبة حول عدم فعالية قراراته في الجنوب.
* تنويه
يقوم طلاب كلية الهندسة جامعة عدن اليوم بمظاهرة تجوب ساحات الحرم الجامعي رفضاً لاستمرارية تغييب حقوقهم المشروعة وكبداية لتصعيد سيستمر فيما إذا أصمت الجامعة أذنبها عن سماع مطالبهم.
أحمد حمود الأثوري
انتفاضة طلاب جامعة عدن 1713