قرابة العامين وهذا الشعب يتطلع إلى التغيير وبناء دولة دفع ثمنها قوافل من الشهداء والجرحى وشباب مازالون يفترشون الأزفلت ويتوسدون ببقايا خيام تعرضت للحرق أكثر من مرة .
لا أستطيع القول على قرارات الرئيس الجديدة سوى الشرارة الحقيقية لانطلاقنا جميعاً نحن بناء دولة مدنية بعيداً عن الأصنام التي جثمت على صدر الوطن وأعاقت كل تقدم وأسست لتشظي الوطن .
لم تكن ملبية لطموح أحد هذه القرارات بقدر ما هي تهدئة لنفوس ضجرت من صمت رئيس يبدو أنه لم يشعر بعد بحقيقة منصبه كرئيس للوطن وقائد أعلى لقوات نريدها تتبع الوطن وتنتصر له لا لشخص أو قبيلة .
اشتقنا والله لقرارات تعجل بنا نحو أحتضان وطن ليس فيه سوى محبوه، وتقصي كل عابث ذاق الوطن والمواطن منه شر البلاء، واشتقنا لشعورنا بالسلام والأمان وسط وضع يجعلك تخشى أن تستلب مالك وروحك دون أن تجد نصفة أو قانوناً رادعاً .
ألا يكفينا ما مضى وما نعانيه بشكل جماعي من مصاعب نغصت حياتنا وجعلت سلميتنا وعشقنا للسلام مجرد وسائل ومبررات استضعاف لنا وامتهان لإنسانيتنا .؟
ما نتطلع إليه أن يخلد هذا الرئيس الانتقالي بمواقف شجاعة تصب في صالح الوطن وتنهي مأساة شعب يعيش على بركة الله .
* غصة وطن :
قد سئمنا .. أي وربي قد سئمنا
منذ أن كنا نناشدها الشموس تضيء نهارنا
غارت وأصبح ضوؤها ناراً علينا
يا بلادي إننا في شرفة النور نغني
يا نهار الكون.. يا فجر أبزغ في بلادي
حان وقت الضوء يغسلنا ..
وشلت أذرع جاءت ظلاماً دامساً في صدر يومي
أحمد حمود الأثوري
شرارة الانتصار للثورة 1822