أشعر بالارتباك لمجرد التفكير في كتابة ما يخص مجال العلم الذي أصبح في خبر كان وسيبدو هذا ارتباكاً جلياً في مقالي هذا
هذه المرة تستوقني كلمة "الأشول" لأتذكر أن القرية التي ترعرعت فيها وتعاني الآن من نقص حاد في مدرسي المرحلة الثانوية تستخدم فيها لفظ الأشول كمرادف للأيسر , أي الشخص الذي يستخدم يده اليسرى أكثر من اليمنى وأحياناً تلقى على شكل لوم لمن لا يتقن عملاً " أيش أنت أشول ! "
وهذا ما أراه اليوم بحق وزير التربية والتعليم كرأي شخصي متجرد , فعلى قدر استبشاري به على قدر الخيبة التي استولت على قلبي بعد أن انتظرته ووزارته لأشهر في تحديث نظام الوزارة وتقديس رسالة العلم ولكن هيهات يا خيبات العمر المتلاحقة , وكجزئية لهدا الفشل المركب وبتوافق وتناغم بين الوزارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات ومحافظ لم تعجبني سوى كلماته حتى الآن , يؤسفوني إن أرى أبناء قريتي الطامحين لارتشاف نور العلم لا يجدون مدرسين لتغطية المرحلة الثانوية , ويبعث في قلبي اليأس أن مدير مكتب التربية في المديرية من أبناء هذه العزلة ومحافظ تعز من نفس المديرية هذا على افتراض أن الوزير الأشول من المريخ " نظره ضعيف ما يسمعش "سأحدث هذا الوطن أو بالأحرى المخلصين فيه عن مدرسة الشهيد محمد سعيد نعمان جاشع أثاور, التي تتصدر المديرية بحب مرتادوها للعلم ونيلهم أعلى العلامات , وسأخبركم عن مناشدة الأهالي لوزارة التربية والتعليم برفدها بمدرسين ممن تكتظ بهم أرصفة وشوارع الوطن لتغطية العجز في المواد العلمية ,
هاهو الفصل الدراسي الأول يمر وهي تعاني هذا الإهمال الغير مبرر من قبل وزارة التربية والتعليم بمكاتبها رغم التوجيهات الصريحة من مكتب التربية بالمحافظة باعتماد مدرسين لها ,
بقى سؤال أخير , هل تسمع يا شوقي وأنت كذلك يا أشول لداعي الضمير الأخلاقي والمسؤولية والالتفات لمدرسة هي نموذج لما تعانيه مدارس الجمهورية ؟
أم بكل أسف نقرأ الفاتحة على أرواحكم ونعدكم من ضمن الأموات !
أحمد حمود الأثوري
لشوقي والأشول هل.. ؟ 1778