وتستمر ثقافة الموت وسياسة الاغتيالات والتصفيات في وطني اليماني بأساليب همجية وأدوات متعددة، فمن سقوط المروحيات العسكرية إلى سرعة السيدة هايلكس كلاكنشوف أيربيجـي، إلى جديد الوسائل العصرية المفخخة والإكترونية بدون طيار، إلى أحدث وسائل الموت السريع الدرجات النارية وكاتم الصوت, والمجهول..!؟ حلقات المسلسل مستمرة تعرض يومياً على ساحة الوطن الدامية وعبر قنوات مجهولة الهوية معروفة التوجه والانتماء تعتمد ثقافة الموت وسيلة لتصفية الخصوم من القادة السياسيين والعسكريين من الكفاءات الوطنية ورجالات الدولة، بل تعدى الأمر تجسيد هذه الثقافة ليصل إلى تكثيف عملية الإغتيالات لشخصيات إجتماعية وصحافيين وناشطين في الثورة الشبابية ومنظمات حقوقية ومدنية، مسلسل يومي يعرض في ظل غياب القانون العام وتغييب سلطة الدولة إغتيالات تتكرر ودماء طاهرة زكية تسفك وأرواح بريئة وطنية تزهق إنها ثقافة الموت بالدراجات النارية وكاتم الصوت..!! إذاً هو مسلسل الإرهاب المنظم ومشروع إغتيال الوطن وتصفيية كوادره القادرة على التغيير وتحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحاول عبثاً إعاقة المشروع المدني الحضاري النهضوي وحلم الأجيال والشباب في ترسيخ دعائم الدولة المدنية وتجسيد مضامينها في تفعيل الحكم الرشيد وسيادة القانون على الجميع دون إستثناء الحاكم والمحكوم فيا معتنقي ثقافة الموت ومخرجو مسلسل الإغتيالات وأبطال العمليات الإرهابية تبــاً لمشروعكم الفوضوي الهادف إلى تدمير القيم والأخلاق الإنسانية وتشويه صورة الإنسان اليمني المتحضر عبر العصور.. كفاكم همجية وحقداً على كل ما هو قيمي، مدني، وطني ولتعلموا أن ثقافتكم الدموية لن تثني الأحرار والمناضلين من أبناء هذا الوطن، بل ستزيدهم إصراراً على تقديم الأرواح قرباناً لمستقبل اليمن وتضحية من أجل سيادته ولهم في الأكرم منا شهداء الثورة اليمنية السبتواكتوبرية قدوة نضالية وإسوة حسنة في قهر الموت وتحدي المستحيل.. لن تمــروا على جثمان الوطن تبت أياديكم..
ويا حكومة الوفاق ممثلة بوزارة الداخلية، عجباً!! كيف تهزمكم الدراجات النارية وتكشف عوراتكم كاتمات الصوت ويتحدى حضوركم الأمني ما بات يعرف بالمجهول؟!.. لماذا الصمت والتغاضي عن كل هذه الجرائم؟ أفيكم نائب الفاعل؟ أم هو المجهول يُحظـى بالتساهل؟.. قد يقول قائل: تجنٍ, إتهام للحكومة بالتقصير وتزوير الحقائق.. ولكن الواقع المؤلم والحقيقة المغتالة تقول إن مسلسل الموت أصبح ينخر في جسد الوطن بشكل يومي وثقافة الاغتيال والتصفيات سلوك رسمي يمارسها المجهول المعلوم في وضح النهار.. فمن المسئول.؟، ولماذا كل هذا الترهل والانحنـاء تحت أقدام الجريمة ؟ فهل أصبحت أرواح أبناء اليمن فريسة للدرجات النارية؟ وتصفية القادة والمناضلين عبر كاتم الصوت وأخواته ثقافة مشروعة في ظل قانون الغاب وشريعة الإرهاب المنظم؟ هل تعي حكومتنا حجم الكارثة ونتائجها السلبية القادمة على المشهد السياسي وحراكة الثقافي ؟ أم هي تجسد عبارة.. "أنا رب كرسيي وللجريمة مجهول يأويها"؟.. تباً لثقافة الموت, سحقاً للدراجات النارية, وتبت يدا كاتم الصوت.. سيظل الوطن ينتج الحرية ويظل الأحرار عناوين النصر القادم لليمن الحضاري.
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة
دراجات الموت وكاتم الصوت 1755