منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أصدرت تقريراً أكدت فيه أن الولايات المتحدة سوف تفقد موقعها كأول قوة اقتصادية عالمية، متوقعاً أن تتجاوزها الصين عام 2016م.. لهذا المنظمة توقعت نمواً عالمياً بنسبة 3% في المتوسط مع اختلافات واضحة بين اقتصادات الدول الناشئة والدول المتقدمة, وأن توازن القوى الاقتصادية سيتغير كثيراً خلال الخمسين عاماً القادمة.. نتيجة النمو القوي فإن الناتج المحلي الإجمالي للصين والهند سوف يتجاوز ناتج أكبر سبع اقتصادات عالمية "مجموعة السبع" بحلول عام 2025م وستشهد الاقتصادات التي تعاني زيادة الشيخوخة مثل اليابان ودول منطقة اليورو تراجعاً تدريجياً أمام أمم أكثر شباباً مثل إندونيسيا والبرازيل.. وفي أوروبا ستسجل فرنسا زيادة في معدل النمو بنسبة 2% بين 2011و 2030 لتهبط هذه النسبة إلى 1.4% بين 2030 و 2060، أي أن معدل النمو الفرنسي سيتجاوز المعدل الألماني 1.3% بين 2011 و 2030و 1% بين 2030 و 2060.. وبصورة عامة فإن الفارق الحالي بين مستوى المعيشة في الأسواق الناشئة وفي الاقتصادات المتقدمة سوف يتقلص في 2060.. وفي السياق ذاته أعلنت الصين في بداية شهر نوفمبر أنها اجتازت منعطفاً اقتصادياً مهماً وتوقعت تحقيق هدفها للنمو في عام 2012 ويتزامن ذلك مع اجتماع صناع السياسات بالحزب الحاكم لتعيين قادة جدد للأعوام العشرة القادمة.
أحد المسؤولين الصينيين أكد بالقول: إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نجح في وقف التباطؤ.. مضيفاً أنه على ثقة من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيتجاوز 7.5% في 2012 والصين قادرة على تحقيق أهدافها لزيادة كل من الناتج المحلي الإجمالي ونصيب الفرد في الدخل لمثليه بحلول عام 2020 مقارنة مع مستويات 2010م.. التنمية ينبغي أن تكون أكثر توازناً وتنسيقاً واستدامة التركيز على النمو الاقتصادي وإخراج مئات الملايين من ربقة الفقر.. وقفز الفائض التجاري للصين إلى أعلى مستوياته في 45 شهراً، حيث سجل نمو الصادرات أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر متجاوزاً 11% وهو ما فاق التوقعات.
وأظهرت بيانات جمركية ارتفاع واردات الصين في النفط الخام في شهر أكتوبر 13.8% على أساس سنوي إلى حوالي 5.58 مليون برميل يومياً، مسجلة ثالث أسرع إيقاع لهذا العام مع قيام شركات التكرير بزيادة الإنتاج لإعادة بناء المخزونات ومع بدء تشغيل منشآت جديدة وتسلمت الصين، أكبر بلد مستورد للخام في العالم بعد الولايات المتحدة، 23.68 مليون طن من النفط الخام، في شهر أكتوبر الماضي زاد حجم الواردات 14% عن الشهر الذي قبله, وفي الأشهر العشرة الأولى من العام ارتفعت مشتريات الصين 7.1% عنها قبل عام لتصل إلى 224.7 مليون طن، بما يعادل نحو 5.36 مليون برميل يومياً.
هامش:
1- الإتحاد الإقتصادي 10/9/2012م
2- الإتحاد الإقتصادي 11/11/2012م.
3- الإتحاد الاقتصادي 19/11/2012م.
د.علي الفقيه
الصين أكبر اقتصاد عالمي عام 2016 1777