يعتبر رجل الأمن أهم أركان الاستقرار في الدولة, لأنه هو من يقوم بحماية المؤسسات والمجتمع ونظام الدولة من أي ضرر سيؤدي إلى زعزعة أمنها واستقرارها.
وبالمقابل سوف تسعى الدولة إلى توفير سبل العيش الكريم لرجل الأمن, ولأسرته من تعليم, وصحة, وغيرها, بما يكفل له ولأولاده مستقبلاً آمناً.
وكذلك رجل الأمن عليه أن يبذل كل ما بوسعه لحماية الوطن والمواطن, وبث الأمن في ربوع الدولة, والذود عن الوطن من المخربين المهربين تجار السلاح والمخدرات.
ولكن وللأسف في ظل حكومتنا الرشيدة الجديدة, وفي ظل وزيرنا الجديد الأكاديمي الدكتور/قحطان ,يتم استدعاء المساعد/غالب الحسني, والجندي/صالح الجمال , اللذين تمكنا من ضبط شحنة الأسلحة التركية الأسبوع الماضي , وإيداعهما السجن بناءً علي توجيهات مدير أمن محافظة الحديدة, العميد/محمد المقالح دون معرفة أسباب ودوافع توقيفهما.
إذا نحن أمام حالة نادر جداً وفريدة من نوعها في كل دول العالم ,وهي أن يكون مورد الشحنة ومالكها, الذي يريد الإضرار بالأمن الداخلي وبالمجتمع وأمنه واستقراره، يكون حراً طليقاً, وأصحاب الواجب الوطني , الذين أثبتوا حبهم لهذا الوطن وتمكنوا من ضبط هذه الشحنة في غياهب السجون.
بهذه الحالة التي ترتكبها وزارة الداخلية , تكون قد ارتكبت خطأً فادحاً, تقتل فيه هيبة وطنية وشرف وشجاعة رجل الأمن , وتقوي شوكة ونفوذ المهربين وتجار السلاح والمخدرات..
كنا نتوقع ومازلنا من وزارة الداخلية أن تقوم بتكريم هؤلاء الجنديين, بترقية رتبهما ,ومنحهما أوسمة الشرف والشجاعة, وتشجيع رجل الأمن على الدفاع علي أمن اليمن والحفاظ عليه, وهذا هو واجبها نحو الرجال المخلصين لوطنهم.
حما الله اليمن من المهربين وتجار السلاح والهروين وأبعد عنها القناصات والكاتمات وسياسة الاغتيالات , إنه على كل شيء قدير.
نشوان العمراني
الحاصل في اليمن فقط 1902