بات نظام بشار الأسد في سوريا يترنح على وشك السقوط ولا يعلم أحد حتى الآن هل سيستمر الربيع العربي بعد سقوط الأسد أم سيتوقف بُرهة من الزمن كي يتنفس القادة الصُعداء ويُراجعوا أنفسهم في سياستهم مع شعوبهم.
هنا باليمن عبدالله صالح يودع السلطة بشق الأنفس بعدما اعتصم شعبه في الساحات اليمنية مُطالبين برحيله ومُحاكمته ورغم ابتعاده عن السلطة إلا أن اليمن لازالت مُشتتة بمصيرها ولازال الوضع فيها غير مُستقر ومبهماً نوعاً ما..
في عهد بشار سوريا سُكبت العبرات وسالت الدماء وكان للنساء والأطفال نصيب الأسد من العنف والتنكيل على أيدي شبيحته بالتعاون مع رجال الأمن الذين ضربوا بالقيم والأعراف عرض الحائط وتطاولوا على العقائد والعلماء وبيوت الله في مواقف تُبرهن للعالم الإسلامي أن هذه الشرذمة لا تمت للإسلام بصلة ورغم أن جذور الأسد لم تُجتث بالكامل إلا أن نهايته المخزية هي الآن قاب قوسين أو أدنى...
في تاريخ 17 كانون أول 2010قام الشاب التونسي محمد البوعزيزي بإضرام النار في نفسه بسبب مصادرة الشرطة لعربة الخضروات الخاصة به وأدى ذلك لتفجير انتفاضة شعبية في تونس وامتدت الانتفاضات إلى عدد من الدول العربية فيما عرف بالربيع العربي وكان البوعزيزي قد توفي بعد أسبوع من إضرام النار في نفسه متأثراً بالحروق التي أصيب بها.
كانت حادثة البوعزيزي الشرارة التي فجرت الأوضاع في بعض البلدان العربية وكشفت عمق الأزمات الحضارية التي يعيشها العالم العربي، حيث الفقر والجهل وانعدام الحرية والخضوع المهين للاستعمار الغربي وإسرائيل.
على القادة السياسيين أن يدركوا أنه إذا ضيقوا على المُسلمين وكمموا أفواههم وحاربوا عقيدتهم فسيعود الربيع مُجدداً لاجتثاثهم من كراسيهم بأمر الله الذي يُعز من يشاء ويُذل من يشاء وأمره بين الكاف والنون، فهل أنتم مُعتبرون؟ وليدركوا أن الربيع العربي ثورة تتجدد.
إيمان سهيل
الربيع العربي ثورة متجددة 1507