يبدو أن هيكله الجيش وحدها ليست كفيله ببناء وطن خالِ من النزاعات الممنهجة وفقاً لتلك العقول المتطرفة فكرياً التي تسعى جاهدة بكل ما أأوتيت من تخلف لمُحاربه كل ما يخدم التنمية وإرساء قواعد الفساد.. وطبعاً كالعادة الصورة الظاهرة لمثل هذه العقول هي الصراعات الحزبية من المنطلق الأحمق نفسه الذي يؤمن بقاعدة (إن لم تكن معي فأنت عدوي) ولكم الفهم فيما تحمله هذه القاعدة من تباشير لنتائج لا تُحمد عُقباها الآن أو مستقبلاً، لأنه في بلدنا تكتشف بأن كل شيء قابل للتوارث حتى التخلف.. أما الصور الأخرى فهي ترتدي قناعات طائفية ومذهبية وحركات مُسيرة وليست مُخيرة لتبتسم بزيف وتقول أنا في اليمن بلد يجيد صناعة الاختلافات والتخلف في الوقت الذي ترى فيها دول العالم أو بالأصح دولاً كانت تُقابل اليمن تخلفاً تسعى لإيجاد أنظمة موحدة توحد أفكار وقلوب شعوبها فتتضح حقيقتنا أننا دائماً نركض ونهرول باتجاه أي نقطة خلاف ونزاع, المهم أن يكون تركيزنا كله كيف نبتكر خططاً نقضي فيها على الآخر.
قد تكون عبارة هيكله التطرف التي عنونت بها مقالي غير مقبولة, لأن التطرف مرفوض أساساً كفكرة ما بالكم حين يكون واقعاً ننتظر أن يُصدر قرار هيكلته, لكن المصطلح كان حاضراً من نتائج إيجابية مترقبة من صدور قرارات هيكله الجيش, فمن المستحيل أن نصحوا بعد على قرار يحمل على عاتقيه مسؤولية قمع العقول المتطرفة سواء كانت تحمل الاتجاه الحزبي أو الطائفي أو.. ولكن الشيء الممكن أن نصحوا على قناعة ذاتية تستوطن كل مواطن بأن يكون مُتحرراً من أي تبعية, لأن الحرية ليست القدرة على إسقاط ديكتاتوري وحسب ولكن أن تشعر بأنك حطمت كل ما يقيد قناعتك, فإن حصل هذا الأمر فأنا أراهن بحياتي بأننا سنتخلص من حالات الهمجية التي تظهر بسلوكيات إجرامية: اغتيالات ،إنفجارات ،قطع طرقات ،خطف سياح،تخريب خدمات وكل مالا يخطر حتى على بال مجنون.. فبالله عليكم هل هناك شعب يخرب وطنه؟ البحث عن إجابة لهذا التساؤل سيقودنا إلى قناعه تامة بأن لا نشعر بالتحسس وجرح بالمشاعر حين نسمع المجتمعات الأخرى توصفنا بالمتخلفين .
*بقايا حبر:
الحِلم وحده لا يكفي
فرعشة أناملي
وهي تضع فاصلة الماضي
لا توحي بأنك بطل
يُمجد دوره القدر
في رواية لم تكتمل
قناعة أحزانها
لذا عذراً سيدي
الأوهام ليست مبرراً
لتقف على حافة جروحي!!.
naaemalkhoulidi23@hotmail.com
نعائم شائف عون الخليدي
هيكله التطرف!! 1972