أخيراً صدر القرار الذي سيعمل على إنهاء التمزق والانقسام والتبعية داخل وحدات الجيش.. صدر القرار الذي نأمل أن يؤدي إلى إيجاد جيش وطني قوي ومتماسك ولاؤه للشعب.
أيها الشباب, أيها الثوار. افرحوا بنصركم فها هو الرئيس ونتيجة لصمودكم ونضالكم المستمر في سبيل تحقيق أهداف الثورة يخرج من صمته الطويل مستجيباً لمطلبكم العادل ويصدر قراره بإعادة هيكلة الجيش منتصراً لإرادتكم التي تمثل إرادة الشعب ومصلحة الشعب.
نعم.. لقد كانت هيكلة الجيش مطلب ثورياً شعبياً لأننا لم نكن لنستطيع بأي صورة من الصور الانتقال من الخوف إلى الأمن, من التشظي إلى التلاحم, من الاستهلاك إلى الإنتاج والبناء, من مرحلة إلى أخرى, بدون إعادة هيكلة الجيش الذي كان مكمن الفساد والإفساد, فمنه صدر الفساد إلى كل مرافق ومؤسسات وهيئات الدولة وبالسطوة والسلطة التي تمتعت بها قياداته ظلم العباد ونهبت الأموال والأراضي وكل مقدرات البلاد.
حقيقة تقال لولا القرار لما استطاع أحد أن يقول بإمكانية نجاح الحوار , لولا القرار لظل الكثير من المكونات والفعاليات السياسية بين متخوف ورافض للمشاركة في الحوار.
أيها الرئيس أستطيع أن أقول لك إن قرار هيكلة الجيش قد وحد الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه ورفع معنوياته وغير نظرته إلى قيادته السياسية ..
أيها الرئيس: ثق أننا اليوم نقف خلفك نؤازرك ونراقبك, لأننا مازلنا ننتظر منك الكثير ونؤمن بأن الأمس ولى إلى غير رجعة وأن اليوم غير البارحة وغداً يوم جديد ومستقبل مشرف بالآمال..
شكراً لك أيها الرئيس, شكراً لكم أيها الشباب, شكراً للثورة.
صلاح نعمان
شكراً للثورة 1762