;
فهد الشرفي
فهد الشرفي

السلطة الحوثية في إقليم صعده المنسية 3110

2012-12-24 02:28:40



لا يظن أحد أن محافظة صعده مازالت حتى الآن على الأقل جزءاً من الجمهورية اليمنية من حيث السلطة ونظام الحكم ومؤسسات الدولة وما جرى في أوائل 2011م أثناء الأزمة الطاحنة من إعلان سقوط محافظة صعده بيد العصابة الحوثية، هو فعلاً سقوط لمركزها ومديرياتها وخروج تام عن طاعة حاكم صنعاء. وانقلاب حقيقي على مفهوم النظام الجمهوري ومؤسساته الدستورية وتشريعاته وقوانينه النافذة وهو حصيلة نهائيه ونتاج لعمل حثيث بدأه المتمردون منذ أمداً بعيد قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة الظهور العسكري ومواجهة الدولة ووجودها بقوة السلاح في يونيو 2004م.. وبهذا يكون سقوط صعده رسمياً أمراً مخطط له بأجندة خارجية ودعم سخي وتواطؤ محلي لا يختلف عليه اثنان ولم يكن كما حسبه البعض فعلاً ثورياً يمنياً مهما تدثر المتمرد بعباءة الثورة.. ولكنه ثوري خميني بامتياز يستهدف الدولة اليمنية لصالح مشروع ولاية الفقيه أو الإمامة ولا فرق بينهما..
وقد استغل الحوثي وعصابته صراع ثيران صنعاء على كرسي الحكم، بينما شن الحروب على خصومه ومخالفيه ومدد خيوطه ونفث سمومه الخطرة في كل أجزاء وأوردة وشرايين الجسم اليمني الحبيب من خلال الساحات والتحالف التنسيق مع الأحزاب والقوى الشبابية المخدرة بالأجواء الثورية الحماسية وصدقوا الكذبة الكبرى أن الحوثيين مسالمون ومظلومون ولم يجهدوا أنفسهم بالرجوع إلى تاريخ هذه العصابة الدموية في قتل وذبح أبناء اليمن جنوداً ومواطنين قبائل ومدنيين ولم يحكموا ضمائرهم فيما حصل من تهجير وتنكيل لعشرات الآلاف من الأسر الصعداويه الذين فجرت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم وبهذا اقترف الجميع ذنباً عظيماً لا يكفره إلا التفافهم لتطهير كل الأرض اليمنية من هذه الجرثومة الخبيثة مهما كلفتهم المواجهة من تضحيات..وما دون ذلك من المهادنة والمجاملة على حساب الدين والوطن هو بلا شك تآمر وخيانة سيدفع اليمانيون ثمناً باهظاً لها خلال الأيام القادمة التي تحمل لهم مفاجآت مذهلة على يد هذه العصابة التي لا تكل ولا تمل في التعبئة والتسليم والإعداد والتجهيز لفرض معادلة القوه وإسقاط الحلم اليمني في بناء دولة مدنية بقوة السلاح وشعار الموت...
وعودة على بدء يجب أن يعلم أبناء الشعب اليمني وأشقاؤهم العرب والمسلمين والعالم أجمع أن صعده الجريحة ترزح تحت حكم الإمامة المستبدة وتخضع لإرهاب مليشيات الحوثي الإجرامية في كل قرية وحي ومدينة وما يشاع من وجود تاجر السلاح المعروف فارس مناع على رأس السلطة المحلية المزعومة لا صحة له البتة،ولا وجود لسلطة محلية أصلاً وقد سيطر الحوثيون على كل مقدرات المحافظة وعينوا خلافاً للدستور والقانون مدراء عموم لجميع المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء للمديريات من العناصر الحوثية ولديهم مسئول أول في المحافظة هو الإرهابي (أبو علي الحاكم) ويتم التصرف والتحكم بمقدرات المحافظة وموازنتها لصالح حركة العنف والإرهاب المسلحة في ظل تواطؤ واضح من قبل حكومة الوفاق الوطني التي تضخ المليارات لهذه العصابة التي انقلبت على السلطة المحلية الشرعية ورفعت أعلاماً طائفية على كل مؤسسات الدولة في إطار مخطط تدميري يهدف لطمس كل معالم النظام الجمهوري...
وقد تم استبعاد كل المدراء والموظفين من غير العصابة وتسخير المدارس لتعبئة النشء والطلاب بالأفكار الطائفية الإمامية التي ستؤدي إلى نتائج كارثية في المستقبل القريب..
ومن هنا نؤكد للجميع أن جزءاً غالياً من الوطن الحبيب يخضع لسلطة ولاية الفقيه الإيراني وما يتم من مهادنة الحوثي للدولة والحكومة ليس إلا تكتيكاً مرحليا يتمكن من خلاله من استكمال مشروعه في الإطاحة بعمران وحجه وصنعاء وغيرها وقد يصلون إلى أبعد من ذلك في وقت قياسي، لاسيما في ظل هذا الانفلات المخيف والتناطح المشين بين فرقاء الحياة السياسية واستهلاك الجهد والوقت للمماحكات، والاسترخاء على طريق ما يسمى بمشروع الحوار الوطني الذي نؤيده ونسعى إليه ويستغله الحوثي لتضييع الوقت وتوسيع دائرة النفوذ، وإذا لم تتنبه قيادة الدولة ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية لهذا الخطر الداهم، فسيكتوون عما قريب بالنار التي اكتوينا بها في صعده وينالهم ما نال الشرفاء والمخلصون من إجرام هذه العصابة التي لا تتورع عن دم ولا حق ولا عرض وعندئذ لن ينفع الندم.....
قيادي في رابطة أبناء صعده وحرف سفيان
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد