قرارات الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية– القائد الأعلى للقوات المسلحة- حول استعادة وحدة القوات المسلحة وهيكلتها على أسس علمية حديثة تجسد حرصه على إيصال اليمن إلى بر الأمان بعد أن كادت عواصف وأعاصير الصراعات أن تغرقه في كارثة لا قرار لها.. وإدراك شعبنا لأهمية وحدة القوات المسلحة والأمن في الخروج من أوضاعه الصعبة والخطرة جعلته يستقبل هذه القرارات بفرح وابتهاج وهذا ما عبرت عنه المسيرات التي جابت محافظات الجمهورية داعمة ومؤيدة لخطوات الأخ الرئيس الشجاعة باتخاذه هذه القرارات التي طالما انتظروها, مستوعبين أن التأني في إصدارها عكس حكمة مستوعبة للتحديات والمخاطر التي يمكن أن تؤثر على مجمل جهود نجاح التسوية السياسية, فكان إصدارها في هذا التوقيت يتناسب مع مسارات التجاوز باليمن كل مشاكله وقضاياه المعقدة والدقيقة والحساسة, كون هذه القرارات مرتبطة بتوفير الأجواء والمناخات التي يتطلبها الحوار الوطني وقبل هذا استعادة اللحمة بين الشعب وجيشه وهذا بحد ذاته ضمانة مستقبلية لكل اليمنيين في عدم العودة للماضي بحروبه وصراعاته وزوال كل العوامل المزعزعة لوحدته ولأمنه واستقراره وتطوره وازدهاره.
ومن هنا كان ذلك الترحيب الكبير من قبل الشعب بشبابه ونسائه ورجاله ومن كافة منتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية ومن الأوساط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية مشكلة بهذا المعنى وبهذه الدلالة أن الشعب وقيادته السياسية معاً في خندق واحد يخوضون معركة بناء اليمن الجديد الخالي من الإرهاب وكل أشكل الفساد والظلم والإقصاء والتهميش..
وفي هذا السياق فإن قرارات توحيد وهيكلة القوات المسلحة تشكل محوراً مفصلياً في إنجاز كل المتطلبات والاستحقاقات المستقبلية الملبية لتطلعات شعبنا في النماء والتطور والحياة الحرة الكريمة التي لا يحققها إلاَّ الدولة المدنية الحديثة والحكم الرشيد الذي أرسى أسسه ورسخ مداميكه الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي منذ أن حاز على ثقة شعبه في انتخابات 21فبراير 2012م، متجاوزاً بصبر كل المعضلات والمعيقات أمام تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, مثبتاً خلال هذه الفترة الوجيزة أنه قائد وطني سياسي من طراز رفيع, ليس فقط بالنسبة لأبناء اليمن, ولكن أيضاً للأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي والذين يؤكدون من خلال تأييدهم ودعمهم لقراراته ثقتهم غير المسبوقة في قدرته على إخراج اليمن من أوضاعه والانتقال به إلى مرحلة جديدة من التغيير المنشود المستجيب لإرادة الشعب اليمني ويجعله عامل أمن واستقرار في هذه المنطقة الحيوية للمصالح العالمية.
*مدير أمن محافظة أبين
عميد ركن/ عمر علي عبدالله
قرارات مفصلية في مسارات بناء اليمن الجديد 2476