;
2012-12-23 09:16:05


قرارات الرئيــس/ عبد ربه منصور هــادي- رئيس الجمهورية الانتقالي - المتضمنة هيكــلة الجيش اليمني وإعادة ترتيب وضعه على أسس وطنية وعلمية خطوة رائدة وإنطلاقة في الاتجاه الصحيح لبناء جيش وطني يتجسد ولاؤه للوطن في قدسية المهام الموكلة إليه بالدفاع عن اليمن ومنجزاته والحفاظ على سيادته.. هذا هو مفهوم الهيكلة باختصار!.. قرارات الرئيس هادي لاقت تأييداً كبيراً من الشباب الثوري ومباركة جماهيره وشعبية واسعة نظراً لأهميتها في تصحيح مسار المؤسسة العسكرية والتي تحمل صفة مقدسة ومهاماً قدسية هي في مقدمات المهام الوطنية وعامل أساس في الاستقرار والتنمية الاجتماعية والبشرية والأمن والسلم الاجتماعي للأوطان وللشعوب.. الشاهد هنا في فترة ليست ببعيدة ناقش مجلس العموم البريطاني قضية الفساد التي بدأت تدب في مفاصل المؤسسات الحكومية وأثناء المناقشة تحدث أحد البرلمانيين متسائلاً: هل وصلت ظاهرة الفساد إلى المؤسستين التربوية والعسكرية؟ فكانت الإجابة بــ لا!.. حينها أبتسم النائب في مجلس العموم وقال: إذاً ما تزال بريطانيا بخير.. وهذا يعني قدسية هاتين المؤسستين في حماية المواطن وتحصينه من الفساد والوطن والدولة من الانهيار.. إذاً الكل في الوطن مؤيد ومبارك قرارات الرئيس هادي بخصوص هيكلة القوات المسلحة بما فيهم المهيكلون.. السؤال هنا: هل منطلق هذه القرارات المصلحة الوطنية ؟ أم هي معلبة بقوالب الاستهلاك للمبادرة الخليجية؟.. نتمنى أن لا تكون الأخيرة الاستهلاكية, حيث أن الغاية التي تتحقق بوسائل مقبولة ومشبوهة تسهم في واقع الممارسة والتطبيق .. كل مواطن يمني يعلم جيداً وإن كانت الحقيقة مُـرة فالأمر منها عدم الاعتراف بها..إن جيشنا اليمني يتكون من ثلاث مكونات أساسية هي: الفرقة الأولى مدرع ومنتسبوها من الحضور والمنازل , الحرس الجمهوري ومنتسبوه أيضاً من العسكر وأبناء الذوات لفظاً من الضباط المنازل , أما المكون الثالث والأخطر الموسوم تخلفاً بالمليشيات القبلية والحزبية وهذا مرافق للجيش منذُ فترة ما بعد الشهيد الحمدي وليس كما يعتقد البعض أنه نتاج للأحداث وإنتاج الثورة الشبابية..؟ وكل هذا المكونات في الحقيقة تدين للفرد وتوالي الأحزاب وتعمل بتوجيهات الزعيم والشيخ والجنرال ومن هذا المنطلق يجب أن تكون قرارات الرئيس هادي مستوعبة لحضور هذه المكونات مدركة حضورها في تصنيفات القوات المسلحة في وطننا الحبيب. إذاً يحب أن تكون الهيكلة للجيش ومكوناته وليس للأفراد وتدوير المناصب والمهام والإبعاد وفي المقدمة هيكلة الضمائر على أساس مصلحة الوطن.. كلنا أمل أن تكون قرارات الرئيس هادي منطلقة من هذا المفهوم, هنا فقط يمكن أن نطلق عليها قرارات وطنية شجاعة تعيد لمؤسستنا العسكرية هيبتها الوطنية وتعمل على تحييدها من التبعية والولاءات الضيفة وما يهم في مفهوم الهيكلة هو إعادة المسرحين قسراً من الضباط والصف من أبناء المحافظات الجنوبية من ذوي الخبرات والكفاءات العسكرية العلمية والأكاديمية وبالمقابل تسريح الرتب والمناصب الوهمية الغير مؤهلة التي تسللت إلى صفوف القوات المسلحة والأمن على أساس الانتماء وبالوساطة والدفع المسبق وباتت فيروسات بشرية تنخر في جسد الجيش وتسيئ لسمعته الوطنية المقدسة.. فلتكن الهيكلة منهجية وغير قابلة للمداهنة والمراوحة وأعتقد بأن المهمة ستكون سهلة وسريعة في حال تجسدت الإرادة القوية وتحمل المسؤولية من موقع القرار, فليس هناك ثائر وعميل , زعيم ولئيم, يجب أن يتمتع الجيش بسلطة ومهام وطنية مستقلة تجسيداً لمفهوم الهيكلة .. ما لم يكن هذا هو المعيار والأساس والرعية من الجميع في تحمل المسؤولية بقناعة تامة ومغادرة الواقع المؤلم في مواجهة تحديات المرحلة وما يرافقها من مسميات ومفاهيم, فإن الهيكلة ستكون قرارات ورقية صادرة مع وقف التنفيذ.. وإن لم نعمل جميعاً على هيكلة ضمائرنا من الاستتار خلف الولاءات الضيقة أولاً فإن رعاة المبادرة من أجل مصالحهم سوف يتوافقون ويتفقون على أن تكون الهيكلة من نوع آخر وليس هذا بغريب عنهم .. فلنبشــر لا قدر الله بهيكلة الوطن.
- شيفيلد المملكة المتحدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد