تفرض المتغيرات التي حدثت بفعل الثورة الشبابية والقرارات الشجاعة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والخاصة بتوحيد المؤسسة العسكرية وهيكلة الجيش.. نقول تفرض على المؤتمر الشعبي العام أن يدرك أهمية التحولات العميقة وأن يقف بقوة وثبات مع رئيس الجمهورية وهو ما يعني التخلص من الولاءات الضيقة لبعض شخوص والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى خلخلة الشعبي العام وربما انهياره؛ ما لم يدرك المؤتمريون حجم التحدي ويعملون مع رئيس الجمهورية على إنجاز الهدف الأسمى في بناء الدولة اليمنية الحديثة وهو ما يقتضي بالضرورة التخلص من قوى بائتة لم تعد قادرة على العمل التنظيمي المنحاز للوطن قدر اشتغالها على مصالحها الذاتية.. وفي يقيني أن كوادر المؤتمر وما يحفل به من قدرات فكرية وثقافية ونضالية هي الأقدر على رسم معالم الزمن الجديد بانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً للشعبي العام, كون ذلك بات أمراً ملحاً وعاجلاً ولا يقبل التسويف والتأجيل، وليس من مصلحة المؤتمر وقواه الخيرة ولا من مصلحة الوطن أن يبقى هذا التنظيم أشبه برهينة لدى قوى دأبت على قهر العملية الديمقراطية بالتفافها على المؤتمريين وتغليب مصالحها الذاتية وتعطيل المشاركة الشعبية واتخاذ القرارات الإرتجالية المبنية على المجاملة والنفاق والوجاهة وأمور ليست من العمل التنظيمي في شيء.. ولعل هذا ما يستدعي كافة القوى الفاعلة والصادقة في الشعبي العام أن تكرس الكثير من وقتها وجهدها لإخراج التنظيم من راهن آسن وراكد ومن واقع الجمود إلى التلاحم الوطني القادر على إعادة روح المبادرة والتجديد للشعبي العام ولن يكون ذلك إلا بتفاعل جماهير التنظيم مع قيادته المتمثلة في رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي كشخصية توافقية حازت على إجماع وطني في الانتخابات الرئاسية وعلى دعم أممي وهو مالم تحزه أي شخصية أخرى في التاريخ اليمني المعاصر.. بما يجعلنا نقول: إن هذه الشخصية التي عبرت بالوطن إلى مساحات الأمان وحققت بروية وتبصر ووعي عميق ما كان يبدو شبه مستحيل في وقت من الأوقات, هو مدعاة فخر للقوى المؤتمرية ومعها كافة القوى الوطنية وعليها أن تبارك هذه التحولات الفذة وتعمل بوتيرة متسارعة مع القائد (عبد ربه منصور هادي) في نسج معالم يمن جديد لامجال فيه للقهرية والسيطرة والاستحواذ.. وكمؤتمري منذ التأسيس ومستشار رئيس قطاع الفكر والثقافة والإعلام: أدعو مخلصاً كافة منتسبي مؤتمرنا إلى التخلص من إرث الماضي الهزيل وإلى توحيد الجهود في مضمار البناء الوطني مع رئيس الجمهورية ومؤازرته ومناصرته والكف عن الارتهان لقوى تعد بالأصابع, عبثت كثيراً بمقدرات التنظيم وجعلته مجرد مطية للوصول إلى مآرب تتنافى مع قيم ومبادئ وأهداف التنظيم.. ولعلها فرصة تاريخية غير مسبوقة اليوم أن نجد الرجل الأول في اليمن هو من عمق تنظيمنا الرائد يحظى بثقة الوطن والمجتمع الدولي وعلينا في هذه الحال أن نثق به كقيادة مؤتمرية هي أقدر من غيرها على إعادة الصياغة القوية للتنظيم ليشارك بما هو أهل له وفي مستوى الريادة مع التعددية السياسية والحزبية في عملية البناء والنهوض الوطني ودونما استئثار وإقصاء للآخرين أو لغة إدانة واتهام لهم كانت تمثل إجحافاً في حق القوى النضالية وتمس في الصميم الحقوق والحريات.. هذا أمر علينا أن نعترف به لنعيد ترتيب واقع جديد بتطلعات كل الخيرين وفي المقدمة الرئيس(عبد ربه منصور هادي) الذي طالما كان في مستوى ثقة الجماهير به ولا يمكن والحال كذلك أن يتخلى عنه المؤتمريون الشرفاء الذين يرفضون التدجين والتملك واحتكار القرار وكانوا السباقين في نقد الذات المؤتمرية وهم اليوم مدعوون بصدق إلى اتخاذ الموقف الجاد والقوي والحاسم في الإنحياز إلى القيادة الوطنية المؤتمرية.. ولمن يفكر من القوى الانتهازية أنه قادر على عرقلة مسيرة تنظيمنا الرائد في السير نحو زمن أجد, أن يدرك جيداً أن زمن القهر قد ولى وأن التفكير على طريقة العصابات والشللية هو أمر لم يعد يحتمله المؤتمريون وأن (عبد ربه منصور هادي) هو الذي يجب أن نمضي معه في الارتقاء بالعمل التنظيمي إلى ما نصبوا إليه جميعاً من تقدم وإعادة اللحمة إلى التنظيم ليكون في مستوى المؤمل منه وأن التنظيم الذي استطاع ذات زمن أن يشق غمار الصعب ويفتح نافذة حياة ويتحمل مهام البناء بروح جمعية ومشاركة شعبية واسعة هو اليوم وبهمة القائد الهمام/ عبد ربه منصور هادي أقدر على صياغة معنى حضاري فيه يتحد الإنسان بالأرض ليشكل ما هو نقي ورائع ويقدم أروع الانتصارات التي تستلهم معانيها من تاريخ النضال الوطني.
وإذاً فإن كل المؤتمريين مدعوون إلى رص صفوفهم وإلى توحيد قدراتهم وجهودهم مع الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ولامناص لهم من ذلك وكل من يعمد إلى عرقلة تحولات البناء التنظيمي ويعمد إلى خلخلة الجهود الشعبية في المشاركة ليس سوى إنسان لا يعي مكامن التحولات ولا يقدر حجم المتغير ويقف ضد التطور وهو فاشل بكل ما للكلمة من معنى، فلقد مضى زمن ليس بقصير وتنظيمنا جهود مبددة وقدرات مفككة وولاءات ضيقة وما كان أغناه عن ذلك لو أنه تمثل التجربة الديمقراطية بعيداً عن القوى الانتهازية وعمل على ترجمة دليله النظري (الميثاق الوطني )إلى واقع، لما وصل الحال بالوطن والتنظيم إلى مفترق طرق كادت أن تشكل انفجاراً كبيراً لولا حنكة المخلصين من القوى الوطنية في أحزاب المشترك وساحات التغيير التي حرصت على إحداث تحولات مهمة لبى ندائها بيقظة عالية وضمير وطني راسخ فخامة الرئيس القائد/ عبد ربه منصور هادي.. والأولى إذاً أن نقف معه في ذات الاتجاه وأن نثق في قيادته الوطنية ونرسي معه عملية البناء العظيم ونقف حيث يقف هو كرئيس للجمهورية.. هذا ما يجب الرهان عليه والعمل من أجله, فيكفي تنظيمنا ما عاشه من إقصاءات ومحاولات عبثية في احتكار القرار وتهميش قوى فاعلة وقادرة ولا يمكن أن تظل مقصية لما لذلك من تداعيات خطيرة على اللحمة المؤتمرية.. وعبد ربه منصور من يقدر على إنجاز مهام البناء التنظيمي والوطني وهو من يحق له أن يرأس تنظيمنا الرائد.. ونحن من هنا نطالب ما يسمى بالزعيم أن يغادر المؤتمر بقوة التحولات وحجم التغيير الذي حدث، فالتنظيم لا يمكن أن يرثه للأبد من أحبط وطناً، وأن يتسيده وقد فشل في إدارة بلاد، وغادر وهو مكره لا بطل، وفتح النيران على شباب الثورة، وعمل ومعه قوى آثمة على تعطيل الكيان التنظيمي.. لذلك أنادي مخلصاً كل مؤتمري شريف أن يقف بمسؤولية مع القيادة المؤتمرية التي نصبوا إليها, أما قيادة فشلت فلا موقع لها في هذا التنظيم والأولى أن تقدم استقالتها كما هو معمول به في أصقاع الكرة الأرضية, أو أنها مجبرة سترحل كما رحل النظام من سلطته على وطن..
وما نؤكده هنا أن اليمن تغير إلى الأفضل ورياح التغيير عاتية وقوية لا يصمد أمامها المنتفعون والمستخذون لمصالحهم الذاتية، وأن التغيير تحمل مهامه قوى عليها إجماع غير مسبوق ولتنظيمنا الرائد شرف تمكينها من قيادته والسير بها ومعه إلى زمن أجده مبنياً على روح المحبة وفضاء التسامح وعناوين الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية والمواطنة المتساوية.. والأولى أن يتخلص المؤتمر من إحباطات قوى هرمة تتعامل معه بروح برجماتية خالصة.. الأولى أن يدرك المؤتمريون أن قيادتهم المتوثبة للغد هي اليوم في موقع الرئيس للجمهورية وهو مناط اعتزاز وفخر كل القوى النضالية.. والأولى والحال كذلك أن يلتف مؤتمرنا وجماهيره وأنصاره حول قيادته التي لابد أن تمضي به نحو العليا.. وهنا فقط ندعو تلك القوى التي وقفت ضد تحولات وطن وأعاقت وماتزال تعيق تقدم (الشعبي العام) وتعمل في الخفاء ضد الرئيس وتناصبه العداء وتفتعل مواقف ومؤامرات بائسة- ندعو هذه القوى أن تكف عن خبالاتها, فلم يعد ممكناً ما تذهب إليه ولن يرتد بغيها إلا مرتعاً لها.. لقد انتصر الوطن ومعه (الشعبي العام )الذي سيتوج نضاله بانتخاب رئيس الجمهورية رئيساً له ولامناص لنا من ذلك ولن نقبل بغير ذلك وكل المؤتمريين اليوم مدعوون للاصطفاف مع الرئيس القائد وأن يقفوا صفاً مرصوصاً معه، ولا مجال لمتقاعس متخاذل أو متآمر وقهري، فالوطن اليوم غيره بالأمس والثورة الشبابية تفرض متغيرات سريعة وعاجلة لابد أن يقوم بها التنظيم ليلتحق بسباق الزمن الجديد ويفتح نافذة حياة ويقدر على الحوار الجاد المسؤل المراعي لمصالح الوطن العليا وكل مناطه وقوف المؤتمر قيادة وكوادر وأنصاراً مع الرئيس/ عبد ربه منصور ويخطئ الزعيم إن فكر بأنانية في تفكيك الشعبي العام حتى لا يأتي إليه عبد ربه منصور كمنتصر ومنه ينطلق للبناء والتعمير.. إن هذا التفكير بروح انهزامية لا تخلف سوى متاعب لمن يسير في ركب ممارسة غوايته وهوايته في آن لإحداث تصدع في الكيان المؤتمري، بحجة إما الزعيم أو الدمار ولامجال لمن يخلفه أن يجد مؤتمراً متماسكاً.. هذا التفكير لا يمكنه أن ينتصر وثمة قوى نضالية في المؤتمر ترفض أن يكون الشعبي العام ملحقاً فقط بالنظام السابق وماركة مسجلة لعلي عبد الله صالح, فالمؤتمر بكل قواه وفعالياته تترسخ اليوم لديه قناعة إيمانية بأن لا مجال إلا لوطن نحو العليا يقود خطاه الرئيس/ عبد ربه منصور.
محمد اللوزي
الرئيس عبد ربه منصور.. القائد الفذ والزعيم المحنك 2734