;
محمود أبو خليفة
محمود أبو خليفة

عسكرة تعز ..من المتسبب ومن المستفيد؟! 1912

2012-12-20 03:53:21


حين خرج أبناء تعز خلال أحداث العام 2011م يدافعون عن مدينتهم وعن كرامتهم وعن حياة المئات من شباب الثورة وحياة الآلاف من أبناء تعز ..لم يكن لهم خيار سوى ذلك... فليس من المنطقي ومن المعقول أن تشاهد تعز قذائف الأسلحة المتوسطة والثقيلة تنصب على حارات وبيوتها ومساجدها الآمنة وهي ( تضرب التحية وتقف انتباه ).. أو تنادي وتتذلل قائلة ( كله تمام يا فندم ).. نعم انتفض الأحرار في تعز وخاصة بعد اقتحام ساحة الحرية وإحراقها بكل حقد ودناءة واستخفاف , ترك البعض لافتاتهم السلمية وأقلامهم وحناجرهم وهرعوا إلى أسلحتهم الشخصية مدافعين عن أنفسهم وعن حرمة مدينة السلام والمحبة والثورة ..وفور عودة القوات المعتدية إلى ثكناتها وعودة جزء من السلم والهدوء إلى تعز عاد أبناء تعز الأحرار إلى بيوتهم, معلنين أن خروجهم للدفاع عن تعز كان ضرورة وطينة انتهت مظاهره من قبلهم بانتهاء كل المسببات لذلك. .
هل في ذلك مذمة ..وهل صحيح أن يتهم المدافع عن أهله وعرضه وكرامته بتهمة عسكرة تعز؟.. أليس المتهم بعسكرة تعز هو من قاد عملية الإحراق لساحة الحرية ومن أصدر أوامره إلى قادة المعسكرات بالاعتداء على شباب الثورة بالأسلحة المتوسطة بأنواعها؟..
 المدان الرئيسي بعسكرة تعز هو من حول مستشفى الثورة إلى ثكنة عسكرية تقتل الآمنين وتعبث بالأمن والاستقرار والذي شارك في تحويل مكتب التربية إلى أشبه بمعسكر يحوي مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة في قلب مدينة تعز هو المتهم الرئيسي والوحيد في عسكرة مدينة تعز ؟..
ظلت الثورة في تعز سلمية, فلم نشاهد أي مظهر من مظاهر السلاح قبل إحراق الساحة أبداً.. والكل يتفق على ذلك وليس في ذلك أي خلاف أو تشكيك ...
أضف إلى ذلك أن من ساهم وتولى كبر التسليح في تعز وتخريب حياتها الآمنة السلمية هم الذين كانوا يوزعون الأسلحة على أفراد يوصفون  بالبلاطجة بهدف القيام بعمليات قتل وقنص العشرات من شباب الثورة ..
حالياً ما الذي يمنع محافظ محافظة تعز ومدير أمنها من تكثيف الحملات الأمنية وفضح كل المتورطين بتعكير الأجواء وعسكرة المدينة ....لن نقبل من محافظ تعز ومن أي جهة أخرى أن تكيل الاتهامات لأي طرف دون الإبلاغ عن ذلك رسمياً وتحرير محاضر من مواقع الضبط والاشتباه وإعلان نتيجة ذلك للرأي العام وكشف المتآمرين على أمن واستقرار تعز في كافة وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة ..
ولعل مما يجعل الاستقرار في تعز على شفا جرف هار وفي محل اضطراب هو بقاء المتهمين بالقتل في مناصبهم رغم المطالبات المتكررة من شباب الثورة بإحالتهم إلى التحقيق .
لا أعتقد أن هناك مستفيداً من بقاء المظاهر المسلحة أو محاولة جر تعز إلى مربع العنف سوى أعداء التغيير الذين ثار عليهم الشعب وطالب برحيلهم والذين يسعون بكل الطرق والوسائل إلى محاربة كل محاولات العودة بتعز إلى مربع المدينة والحضارة والسلم, حيث هم وراء كل حوادث زعزعة الأمن والاستقرار وظواهر العنف في تعز خاصة وفي كل محافظات الوطن.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد