;
كروان عبد الهادي الشرجبي
كروان عبد الهادي الشرجبي

لو كنت وزيرة للتربية والتعليم 2186

2012-12-16 02:27:50


قبل عام 94م كان التعليم في اليمن والعملية التعليمية تسير على أكمل وجه من حيث الانضباط والالتزام والتدريس بالطريقة الصحيحة ونظافة الطلاب وزيهم المدرسي والآن أشياء كثيرة لا تعجبني في مجال التربية والتعليم أتمنى أن أمحوها داخل محلها, ما يعجبني ليس من باب المزاجية وإنما لأني أرغب بأن يعود التعليم, في محافظة عدن إلى سابق عهده وأن تعود الهيبة والاحترام للتعليم وللمعلم وحتى أحقق ذلك أتمنى لو كنت وزيرة للتربية والتعليم.
فلو كنت وزيرة للتربية والتعليم أولاً سألغي السياسة والخطط السابقة في التعليم وأقوم بإعداد خطط تتناسب مع متطلبات العصر, وستكون خطتي كالأتي:
سائر المناهج التعليمية كلها وأزيل منها الحشو الذي لا يفيد الطالب في شيء عدا أنه يجعله يمل من قراءته.
وبما أن الوسائل التعليمية قد اختفت من المدارس وأصبحت غير ضرورية بعد أن كان كل درس لابد وأن تتوفر له وسيلته التعليمية قد يسأل البعض عن ذلك "فعلى سبيل المثال مادة الجغرافيا" لا يستطيع المعلم أن يقدم فيها شرحاً وافياً للطلاب ألا بتوفير الخريطة بكل أنواعها, ومادة العلوم أيضا تحتاج إلى رسومات توضيحية على ضوئها يتم شرح الدروس, هذا بالإضافة إلى مادة الكيمياء والفيزياء اللتين تحتاجان إلى صفوف مختبرية ومواد مخبرية حتى تدرسا على أكمل وجه وبصورة صحيحة فالطالب يدرس معادلات وأحماض وقلوبات وهو لا يعلم عنهم شيئاً.
والمشكلة أننا إذا فتحنا كتاب العلوم سنجد فيها أنشطة كلها عبارة عن تجارب فهل طبقت هذه الأنشطة داخل الفصل واستفاد الطلاب منها في شيء لا والسبب في ذلك يرجع إلى عدم توفر صفوف للمختبر التي كانت قديماً موجودة وكنا ندخلها ونستفيد منها.
وعليه - وفقاً لما تقدم - سأعيد العمل بنظام الوسيلة التعليمية وسأجعلها إلزامية وسأشدد على ضرورة توفرها في المدارس.
ومن أجل إنشاء جيل متعلم - بمعنى الكلمة قادر على العطاء في مدرسته - سأضيف مواداً مهمة للطلاب كمادة الكمبيوتر الذي أصبح شيئاً لا يمكن الاستغناء عنه ومن مبالغ الدعم الدولي الذي تتحصل عليها الوزارة سأشتري أجهزة كمبيوتر للمدارس وسأجعلها مادة رئيسية تدرس في الصف الأول ابتدائي حتى الصف الثامن, بالإضافة إلى ذلك سأجعل من مادة اللغة الانجليزية مادة مهمة وأساسية تدرس من الصف الأول ابتدائي وبذلك أخلق جيلاً مثقفاً يجيد اللغة ويتقنها, فقد كنا قديماً ندرس اللغة الانجليزية من الصف الخامس ابتدائي وبعد ذلك أصبحت تدرس في الصف السابع وهذا خطأ كبير وقعت فيه الوزارة وعليه أنا كوزيره للتربية والتعليم سأصحح هذا الخطاء ولأن الجامعة طالبت من المتقدمين لدراسة الدكتوراه أن يكون لديهم اللغة الانجليزية وجعلت منه شرطاً لذلك فأنا سأخلق جيلاً لفهم هذه اللغة من الصغر ويجيدها لفظاً وكتابة حتى لا يعرقل من مسيرته التعليمية, وحتى لا نحتاج لصرف المبالغ الطائلة في المعاهد الخاصة لتعليم هذه اللغة الضرورية والمهمة.
وحتى يحب الطالب المدرسة ويذهب, سأفتتح صفوف للرسم والموسيقى والرياضة, وبذلك سأنمي المواهب لدى الطلاب وسأخلق مبدعين في هذه المجالات وسأعيد النشاطات الصيفية إلى سابق عهدها وسأقيم المسابقات على مستوى الجمهورية.
والأهم من ذلك - وحتى يتحقق لي كل ذلك في وزارتي - سأحرص على تعيين الكادر المختصص ولن أستغني عن المعلمين القدامى إطلاقاً وخصوصاً الأكفاء, فهؤلاء لن أقاعدهم اطلاقاً سأعينهم كمعلمين للمدرسين المعينين حديثاً من خريجي الجامعات والذين بالتأكيد تنقصهم الخبرة في مجال التعليم وهذا طبعاً إذا أردت أن تكون وزارتي وزارة للتربية والتعليم وتستحق اسمها بكل معنى الكلمة.
وبعد أن أرسي الدعائم الأساسية والأولية للتعليم في العاصمة.. سأتجه للأرياف وسأطبق كل ما تقدم في المدارس هناك ولأن الأرياف تشكو من عدم توفر المدرسين أنا كوزيرة سأوفر سكناً خاصاً للمدرسين الوافدين إلى الأرياف, من غير المعقول أن أعين شباباً في الأرياف فلن يقبل أي شاب العمل كمدرس للأرياف فالمبلغ الذي سيتحصل عليه سينفقه في السكن وستكون الوظيفة عبئاً عليه لذلك - وحتى أرسي دعائم التعليم في الأرياف - لابد أن أوفر للوافدين للتدريس هناك مساكن خاصة وهذا نوع من التشجيع حتى الأهالي في الأرياف ومن مهامي كوزيرة للتربية والتعليم لابد أن أخصص مبالغ مالية كدعم للأسر التي لديها فتيات يدرسن وهذا سيدفع بالكثير من الأسر للدفع بفتياتهم للتعليم ومواصلة تعليمهن, هذه وجهة نظري كوزيرة راغبة بنشر التعليم على مستوى الجمهورية.
حتى صفوف محو الأمية سأفتحها ولن نغلق أبوابها وسأعين لهذه الصفوف مدرسين متخصصين ولن أعتمد على المتطوعين.. فأي مبلغ أتحصل عليه من البنك الدولي سأضعه في خدمة التعليم.. ولن أنسى المعلم وسأحرص على تلبية كافة حقوقهم وسأعمل على توفير المناخ الملائم للطالب وللمعلم هذا ما سأفعله إذا كنت وزيرة للتربية والتعليم.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد