مدخل:
يعد اليهود والنصارى المرأة أصل الشرور ومنبع الخطايا ومصدر الآثام، وانتشر في النصرانية اعتقاد بأن المرأة جسد بلا روح وفي عام 586م قرروا بأن المرأة جسد فيه روح دنيئة.
ويقول اليهود كل صباح:
أحمدك يا رب أن لم تخلقني امرأة.
وعندنا في اليمن إذا جاء ذكر المرأة قالوا أعزك الله.
وكان القديس "بونا فنتور" يقول لتلاميذه:
"إذا رأيتم المرأة فلا تحسبوا أنكم رأيتم كائناً بشرياً ولا كائناً وحشياً، إنما الذي ترون هو الشيطان ذاته"
وكانت العرب قديماً توئد بناتها ومازالت الوجوه تسود لمولدها حتى الآن، والسؤال الذي لابد من طرحه هنا:
هل المرأة فعلاً من أصل شيطاني؟؟
وهل لهذه المعتقدات أساس من الصحة وإن كان افتراءً وظلماً واقعاً على المرأة، فمن الذي ظلمها وتسبب في كل ما يحدث لها؟
لا دخان بدون نار:
يقول المثل العربي " لا دخان بدون نار"
ويقول الفيلسوف الانكليزي هربرت سنسر:
إن الآراء التي تظهر لنا أنها خطاء لا يمكن أن تكون خطأ محضاً، بل لابد أن يكون فيها نصيب من الصحة والصواب ونحن نعترف معشر النساء بأن في أقوالهم ومعتقداتهم نوعاً من الصحة ولا بد أن طريقة حياة المرأة وتفكيرها واهتماماتها وميولها وأهدافها هي السبب في ازدراء الرجل لها وإن كان هو سبب فساد وانحراف كل ذلك.
ضحية التربية:
يقول عليه الصلاة والسلام:
"كل مولود يولد على الفطرة " ولم تكن المرأة سوى مولوداً ولد على الفطرة التي تأبى الشرور والآثام ولكنها وقعت ضحية لتربيه خاطئة نجستها وشيطنتها وبلدتها وحقرتها, فالأسرة هي المدرسة الأولى لهذا المولود وعلى ما تربت المرأة نشئت عليه, لأن المرأة كانت ضحية لتربية مريضة جعلتها تنظر إلى نفسها على أنها جسد محض وأن لا قيمه لها في الحياة بدون رجل.
فنجد المرأة منذ نعومة أظفارها لا هم لها سوى كيفية تصفيف شعرها وتلطيخ وجهها , وما أن تكبر حتى تبدأ في التفكير بالزواج وإلا فإن الكارثة ستحل عليها ضيفاً ثقيلاً متمثلاً في شبح العنوسة
وهكذا تعيش المرأة دون أهداف ولا مبادئ ولا إبداع وأحياناً بعضهن والعياذ بالله بلا أخلاق ولو أنها تربت على أنها إنسان له حقوق وعليه واجبات خلقها الله لتعمير الأرض تماماً كالرجل, لو أنها تربت على أنها تماماً مثل الولد "ماهيش كمالة" عدد، وإن عليها أن تنجز وتُعمر وتبدع وإن لم تستطع كل ذلك يكفيها أن تحترم ذاتها وتشعر بإنسانيتها.
والرجل ظالم:
والى جانب التربية المريضة وقعت المرأة ضحية للرجل أو البعض منهم، حتى خيم الصدأ على عقلها وهزمها نفسياً و استسلمت وصارت تقف إلى جواره في جبهة واحدة تحارب نفسها ولهذا تجد بعض المهزومات نفسياً يرددن بعض العبارات مثل:
"البنات جالبات العار". البنت ما لهاش إلا زوجها أو القبر، إضافة إلى تدليلهن الزائد لأولادهن الذكور وتفضيلهم على أخواتهم الإناث في كل شيء، حتى في المأكل والمشرب.
واستطاع الرجل أن يوهم المرأة بأن ما هي عليه قدر قد كتبه الله تعالى على جبينها ولابد أن تراه عيناها وأنها قد جُبلت على ذلك وأن مخالفتها لذلك جُرم وذنب وإثم وخطيئة لهذا رضيت المرأة بحالها الأعوج واستسلمت لغرائزها والحياة من أجلها وبالتالي لا تحاول تغيير وضعها أو إصلاحه.
إضاءة:
يقول العقاد:
"نحن إذ نقول إن المرأة تطيع غرائزها الجنسية أو فطرتها أو طبعها؛ لا نقول ذلك لنعذرها كل العذر أو لنسقط عنها واجب التغلب على هذا الميول، فأن الأخلاق لم تجعل لإبقاء الفطرة على عيوبها, وإنما جُعلت لتهذيب تلك العيوب وشد أزر النفس بالمُثل الأدبية التي تعينها على عيوبها".. انتهى كلامه
والله تعالى قد فطرنا على حب أشياء وطلب منا مخالفتها وحذرنا من الانقياد لها
خلق الإنسان عجولا وأمره تعالى أن يكون مهولاً، خلق الإنسان ضعيفاً وأمره أن يكون قوياً وجبلنا على حب الدنيا وشهواتها وأمرنا سبحانه بمخالفتها وإخراج هذا الحب من قلوبنا وهكذا لا يرقى العبد إلا إذا خالف طبعه.
وإذا كانت المرأة قد جُبلت على ما قالوا، فمن واجبها تهذيبها ومعالجتها وعدم الانجراف مع طوفانها
دعوة:
بصفتي أنا أحلام القبيلي مش وكيل آدم على ذريته
أدعو جميع النساء إلى تضافر جهودهن من أجل رفع مستوى المرأة الإنساني من خلال إنشاء جمعية المرأة الفاضلة للإبداع والإتقان, تحمل على عاتقها ما يلي:
أولاً: العمل على رفع مستوى المرأة إنسانياً ودينياً وثقافياً وعلمياً واجتماعياً.
ثانياً: تحسين نظرة الرجال للمرأة وتحسين نظرة المرأة لنفسها " فمن لا يحترم نفسه لا يحترمه الآخرون".
ثالثاً: العمل على إزالة ومحو جميع الخرافات التي تسيء إلى المرأة والدفاع عن حقوقها الإنسانية.
رابعاً: زرع المبادئ والقيم الفاضلة من أجل إقامة مجتمع نسوي فاضل.
خامساً: تدريب المرأة على الإبداع والإتقان في كل مجالات الحياة.
هذا والله الموفق.
أحلام القبيلي
المرأة ,,, هل هي فعلاً شيطان 3078