كعادتي أحب الاستماع إلى الإذاعة, ففي صباح كل يوم تقريباً أستمع إلى مطالعات الصحف وكذا استمع الى حركة الطيران لليوم ولاحظت أن رحلات السعيدة تعتبر الأنشط في رحلات اليمنية إذا لم يكن الأكثر.
لست ضد وجود شركات لطيران أخرى ولكن الأمر مقلق لأن طيران اليمنية هو الطيران الرسمي لليمن عالمياً, يجب أن يقوم بدوره بما يليق باسم اليمن.
ولا أخفي عنكم أن فضولي الصحفي دفعني للبحث والسؤال ووجدت أن اليمنية تعاني من ركود وإهمال من قبل جهات الاختصاص, فعلى حسب علمي أن وزير النقل/ واعد عبدالله باذيب من الوزراء النشطاء والمحبين للعمل ولأنه كذلك فأنا على يقين أنه سيعمل على انتشال اليمنية من ركودها فقد عمل على عودة الطيران اليمني للتحليق في سماء العاصمة البريطانية وهذه الجهود يجب أن يشكر عليها ولكن هناك تساؤلات بحاجة إلى إجابة, حيث علمت أن شركة طيران اليمنية تعاني من مديونية كبيرة وهي تراكمات الإدارة السابقة, فهل تم تقديم أي دعم لهذه الشركة حتى تتخلص من المديونية التي أعاقت عملها؟!!.
في الحقيقة لا أعلم لماذا لم يقدم لهذه الشركة أي دعم لسداد المديونية السابقة؟ الأمر جعلها غير قادرة على العمل ومنافسة بقية اليمن, أن شركة الطيران اليمنية هي التي تمثل اليمن وترفع اسمه عالياً فلماذا نصر دائماً على التقليل منها والنيل من سمعتها.
فالخدمات فيها من أسوأ ما يكون.. لماذا؟! لا أعلم, والله إنني أحزن كثيراً عندما أسمع الشتائم التي تنهال على المسئولين من هذه الشركة لأنني أعلم أو بالأصح بت أعلم أن الشركة لا تستطيع أن تنهض أو تقدم أفضل ما لديها وهي لا تمتلك المال بل على العكس هي مطالبة بتسديد ديون سابقة ألا تتفقون معي في ذلك؟!.
إن هذه الشركة بحاجة إلى الاهتمام من قبل جهات الاختصاص ومن قبل وزير النقل وبحاجة إلى الدعم لتتمكن من مواصلة عملها ولتحقق النجاحات فهل هذا كثير على هذه الشركة التي تحمل أسم اليمن وتحلق به؟!
يبقى سؤال مهم ألا وهو متى سيعود مطار عدن إلى سابق عهده؟! وهل كتب على أبناء محافظة عدن التعب والمشقة في السفر؟! لماذا لا تقوم برحلات من عدن إلى دول العالم مباشرة بدلاً من الذهاب إلى صنعاء والسفر من هناك؟! نحن في نعاني كثيراً من هذه المسألة, لا تتصوروا المعاناة التي نعانيها في السفر نذهب من عدن إلى صنعاء وننتظر في المطار لساعات طويلة وأحياناً يتم تأجيل الرحلة ولكن أن تتخيلوا الموقف!!.
لذلك أتمنى أن تدشن برحلات مباشرة من عدن إلى الدول الأخرى حتى نهنأ ونتمتع بسفرنا إذا كنا أصحاء ونخفف من معاناة المرضى ولانزيد من معاناتهم.
وأخيراً أتمنى من وزير النقل/ واعد باذيب قراءة موضوعي هذا وله كل الشكر والتقدير.
كروان عبد الهادي الشرجبي
طيران اليمنية.. إلى أين؟! 2802