نتابع جميعاً ما يجري في عالمنا العربي عموماً، وفي يمننا خصوصاً، أحداث وتحولات وتدافعات تغييرية في اليمن، ومصر، وسوريا وغيرها... وإذا وضع أي باحث أو محلل هذه الأحداث في سياق سنن الله التغييرية في الكون والحياة سيجد أن سنة الله في التدافع والتداول والصراع بين القديم والجديد في كل مكونات القوى السياسية والمجتمعية ماثلة وواضحة للعيان وإذا قرأنا القرآن الكريم بشمول وموضوعية علمية سنجد أن الله أخبرنا بأن مسيرة الحياة البشرية منذ آدم وإلى قيام الساعة قائمة على أسباب ومسببات ثابتة في حياة البشر، وممثلة بسنن التدافع والصراع في عالم الأفكار،والأشخاص،وفي الصراع السياسي،والاقتصاد،والاجتماعي وغيره.. ولهذا إن ما يجري في مصر هو مؤشر علي ملامح المرحلة الجديدة وهو مفتتح لمرحلة جديدة سطوة الشعوب فيها ستكون هي الأقوى،وإن مخرجات الحكم لما قبل الثورة وهم الذين تعودوا على الشعارات والضحك على الشعوب لن يكون لهم مكاناً لقيادة الشعوب وإنما وضعهم أن يتأقلموا مع المرحلة الجديدة عملياً أو سترفضهم الشعوب، فلا نقلق مما يجرى ولا نقف مع أو ضد وإنما نقف مع الشعوب وأي قيادة ستفرزها الشعوب ونقف مع أي نظام سيقوم على قواعد الحرية والشورى والعدالة والمساواة وينطلق بالتغيير ورجال التغيير ومن خلال التنمية واضعاً نصب عينيه حقوق الإنسان ثم الإنسان.
محمد سيف عبدالله العدينى
ما يجري في مصر ملامح مرحلة جديدة 1760