كل عام وأنت حر ومستقل يا وطني
كل عام وأنت بخير يا وطني
كل عام وأنت الأكبر والأجمل يا وطني
كل عام وأنت بقلبنا الأكبر والأروع وموطن الأحرار يا وطني
ما أروعها من ذكرى لن ننساها مدى الحياة
ولن ننسى غلاوة دماء شهدائنا الأبطال من كتبوا التاريخ بأرواحهم
يصادف اليوم 30 نوفمبر عيد جلاء المستعمر الغاصب لأرض يمننا الحبيبة، إنه يوم عرس وطني زغردت فيه الأمة, لأنه طوى وراءه ليلاً أسود حالكاً, عيد الجلاء هو الفرح والابتهاج, إنه النور الذي ملأ الصدور بالأمل..
في هذا اليوم: تزدان الشوارع بأقواس النصر, وتخفق رايات العزة, وتصدح بلادنا بأهازيج السرور, الأغاني منشورة في سماء الوطن تحيي الأبطال الذين تحدوا بطش المستعمرين, دموع الفرح تترقرق في عيون الناس, تعبر عن الاعتزاز بهذه الذكرى، قيثارة الأمل تعزف أجمل الألحان, الفرح يعبر الأحياء يطرق الأبواب يغمر الصدور.
عيد الجلاء: يعني انتصار شعبنا وإرادته الصلبة على الغزاة المستعمرين الذين أرادوا بأوطاننا سوءاً, أنه ذكر لأولئك الميامين الذين ضحوا واستشهدوا من أجل أن نحيا, ومن أجل أن نعيش في وطن واحد، لأننا شعب واحد، بوركت يا يوم الجلاء, وبورك شهداؤك الذين أبدوا للعالم بطولات خارقة.. في ظل الجلاء يشعر المرء بكيانه الإنساني, ينطلق كارها الكسل, يعمل ويحقق الآمال، وتزحف الأمة نحو المجد، تبني وتعمر, تعلم أبنائها مغزى الجلاء.. فرحتنا الكبرى بالجلاء تكتمل بإعادة الأمن إلى هذا الوطن، بإعادة مكتسبات هذا الوطن، بالنهوض بهذا البلد الغالي إلى قلوبنا، بإخراجه من دائرة الفتن المحيطة به من كل متربص بأمن هذا الوطن.
لنقف جميعاً يداً واحدة، كما وقف شهداؤنا الذين ضحوا بدمائهم من أجل استقلال يمننا الغالي ولنمضي قدماً نحو بناء هذا الوطن يداً بيد.
رائد محمد سيف
كل عام وأنت حر ومستقل يا وطني 2052