نجاح الحكومة يقاس في البدء بإجراءات حقيقية لمعالجة القضايا الوطنية والحقوقية التي مثلت أرضية ووقوداً لإشعال الثورة على امتداد اليمن.
الثابت أن الحكومة لم تستوعب معنى وجود الثورة، والدليل ترك جرحاها يعانون مستكثرة عليهم قيمة علاج، فيما أسر الشهداء ينتظرون المواساة والعون.
لن تنجح أي حكومة ما لم تستوعب الثورة وتتشرب أهدافها وقيمتها الحقيقية، إذ أن ما تشهده البلاد من تحول من العيب اختزاله في مناصب ومواقع وأعمال انتهازية وتقاسمات كان بالإمكان أن تتحقق لطالبيها من دون كل هذه التضحيات.
لقد تعرض الشباب لمحاولات تدمير وتشويش بهدف حجب الرؤية عنهم ومنع الثورة من المضي باتجاه تحقيق مكاسب شعبية أكبر وللأسف فإن قواها بدلاً من أن تقف إلى جانب الشباب وقفت متفرجة أو مشاركة بصورة أو بأخرى فيما حدث وما تزال على مواقفها السلبية.
تستطيع الحكومة وقوى الثورة تحصين حضورهما في الحياة العامة من خلال الوقوف على مسافة واحدة من جميع اليمنيين، ذلك هو أهم مضامين الثورة -الإنقاذ-إنقاذ بلد وشعب من مهاوي التمزق والصراع بإعادة صياغة معادلة وطنية جديدة لا التمترس مع فلان ضد علان أو جهة ضد أخرى.
بقاء المتارس والتمترسات على نحو عصبوي يعني أننا لم نحقق شيئاً وما يزال أمامنا الكثير.. والأيام القادمة ستكشف الكثير من الأوراق والعقبات المعيقة للتحول والتغيير.
شخصياً أتمنى أن تكون الحكومة قد نجحت...ولكن!
باسم الشعبي
هل نجحت الحكومة؟ 1722