بعض المقاتلين من وحدات الاستشهاديين باتوا في الصفوف الأمامية على حدود قطاع غزة، إنهم من يقاتل عن العرب اليوم بالنيابة، إنهم كتائب القسام وألوية الجهاد في قطاع غزة:
غضَّ المفاوضَ صوته فتكلمي *** بلسان نار يا كتائب أو دم
لم يفهم المحتل من خطبائنا *** فلتُفهمي المحتل ما لم يفهم
بداية أيها القراء:
إن المتابع لذكر اليهود في القران الكريم والسنة والدارس لتاريخ علاقتهم بأمة الإسلام إلى اليوم، ليعلم يقيناً أن هذه الفئة من اليهود على قلتها من أشد أعداء الأمة مكراً ومن أسوأهم نقضاً للعهود, فهم بلا منازع أعداء تاريخيون لأمة الإسلام، بل للعنصر الإنساني نفسه, بما يبثونه من أفكار ومفاهيم شيطانية تضر بمصالح البشرية من أجل مصالحهم الذاتية والتي جمعت فيها مساوئ ما جبل عليه بعض بني الإنسان من جبن وجشع وغدر ونقض للعهد, لن آتي بجديد في وصفهم فيكفي أنهم الأمة الوحيدة التي قتلت الأنبياء، كما ذكر القران "وقتلهم الأنبياء بغير حق".. إذاً نعتقد كمسلمين فساد هذه الطائفة وشرها, ونعرف كبشر تاريخها المظلم وسمعتها السيئة
وها نحن اليوم نشاهد بأم أعيننا ما ترتكبه هذه الفئة من اعتداءات غاشمة ظالمة بحق إخوتنا في غزة.
بينما كنا مشغولين بمتابعة ما يحدث في جمهورية الموت "سوريا " إذ يفجأنا الخبر بأن صواريخ تتساقط كالمطر على تراب غزة الطاهر، تبين أن مصدر الاعتداء هم اليهود ولا غرابة.
ما أود قوله في هذه المقالة أن ما يقوم به الغزاويون اليوم في فلسطين من مقاومة وجهاد للصهاينة إنما يدفعون عن الأمة شر هؤلاء القوم، فهم بهذا مقاتلون بالنيابة عن دول الإسلام اليوم فمن الطبيعي أن يكون من واجب تلك الدول تقديم الدعم اللازم دون منة أو متاجرة لأن هذا واجبها وواجب كل مسلم "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" فمن المحتم على الأنظمة السياسية اليوم نصرة المظلومين في غزة، دول الربيع العربي قد بدأت بخطوات جيدة ومشكورة تابعها الجميع على وسائل الإعلام كما سجل الإعلام نفسه الكلمة الرائعة لأردوغان، حيث قال واصفاً موقف النظام العالمي من الحرب على غزة: "النظام العالمي لا يحقق السلام والعدالة.. نحن المسلمون بحاجة أن نصنع نظاماً عالمياً يحقق العدالة والسلام لشعوب العالم".
نعيد القول ونكرر: إن واجبنا المقدس في هذه اللحظة هو تقديم الدعم والمساندة لتلك الكتائب المقاومة من رغيف الخبز حتى العربة المدرعة، مع ما يرافق ذلك من صدق الدعاء لهم وإعلان القنوت في مساجد العالم الإسلامي كله حتى تحقيق النصر والغلبة لهم بإذن الله..
ويا غزة المجد ليس اليوم كالأمس × فقد مضى كل من باعوك بالفلس..
h_mm1@hotmail.com
حمير مثنى الحوري
غزة.. مقاتلون بالنيابة 2205