;
جلال الوهبي
جلال الوهبي

لن تنسونا سوريا ولن نتجاهل غزة 1930

2012-11-18 15:01:41


لقد أخطأت إسرائيل وحلفاؤها في حساباتهم عندما قرروا توجيه أنظار العالم بعيداً عن مأساة الشعب السوري من خلال العدوان الإرهابي الآثم على قطاع غزة المحاصر ومن خلال استهداف كوادر وقادة أبناء غزة.. وللعلم فإننا قادرين على المواجهة والمتابعة وإعطاء كل قضية حجمها وفي نفس الوقت مهما تعددت القضايا وكثرة المآسي فقد تعودنا على المواجهة وعلى أكثر من جبهة .
وفي سياق الأحداث فإن شيئاً لن يتغير ولن تجنوا من مجازفاتكم إلا الهزائم والخسارة فالشعب السوري مستمر في ثورته حتى النصر، لن يشغله عنها شاغل ونحن كأمة واحدة نقف معه ووراءه حتى النصر وفي نفس اللحظة سنقف وبكل قوة وسنوجه قلوبنا وعقولنا وجميع أحاسيسنا باتجاه غزة ولن نقف مكتوفي الأيادي أمام هذا العدوان الغاشم الذي استهدف الأطفال والأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، بحجة اغتيال قائد أركان كتائب شهداء القسام وإسرائيل تعي تماماً أن استهدافها لكوادر المقاومة الفلسطينية لن يحقق لها أي إنجاز حقيقي وملموس على الأرض، بل إن استهداف القادة هو حياة للقواعد وضخ دماء جديدة في مسيرة النضال والمقاومة على طريق تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.
لقد حان الوقت الذي تعرف فيه إسرائيل أن استهداف المجاهدين في فلسطين لم يعد وسيلة ملائمة للدعاية الانتخابية وأن النتائج التي كانت تحققها سابقاً ما عاد بالمقدور تحقيقها، بل على العكس فإن أي محاولة للاعتداء على الشعب الفلسطيني وقياداته ستكون لها عواقب وخيمة وآثار سلبية على من دبر وخطط ونفذ لمثل هكذا دعاية حمقاء .
وعلى الصهاينة أن يعرفوا أنه ما عاد مقبولاً استخدام دماء الشعب الفلسطيني كشمع أحمر تختم به صناديق اقتراعهم، بل على العكس فدماؤهم هي التي ستكون الشمع الأحمر والكتابة التي ستخط بها نتيجة أي انتخابات مقبلة في حال تم الزج بالفلسطينيين في أتون معاركهم الانتخابية .
قواعد اللعبة تغيرت وغزة الآن أقوى بكثير مما كانت عليه قبل سنوات والتنسيق بين فصائل العمل الجهادي على أفضل ما يرام وما أصبحت المقاومة الفلسطينية تمتلكه في هذه المرحلة قادر بفضل الله أن يحيل حياة المستوطنين الصهاينة إلى جحيم والأحداث أثبتت أن لا جدوى للتفوق التقني والتكنولوجي في حسم أي معركة، لأن المعارك تحسم على الأرض خصوصاً عندما يصبح القوي على الأرض قادراً على مجاراة عدوه ومفاجأته بوسائل جديدة وتسليح نوعي يتناسب مع إمكانياته، كما أوضحت لنا هذه المواجهة في غزة .
على إسرائيل أن تعي أن قواعد اللعبة تغيرت وأن لا مجال لاستمرار عربدتها وأن صبر الشعوب قد نفد على أبناء جلدتها، فكيف بالنسبة لها.. وعليها أن تدرك أنه ما عاد هناك خشية من مواجهتها وأنه ما عاد الموت يقف حاجزاً وحائلاً أو دافعاً للتراجع عن المطالبة بالحقوق والسير على طريق الجهاد والتحرير ولها في سوريا خير عظة وعبرة فعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من الأسرى والمفقودين لم يوقفا الشعب السوري عن الاستمرار في ثورته وجهاده، فكيف بالفلسطينيين؟!.
كلنا ثقة أن غزة ستنتصر وفلسطين ستتحرر والقادة سيبرزون والمقاومة لن تتأثر إلا إيجاباً من رحيل عظمائها وقادتها وأنكم إذا تقتلون قائدا ننتج قادة بفضل الله وكلنا ثقة أن الشعب السوري سينال حريته وسينتصر وسيبني دولته ومن هناك سيعود المجد الذي ضاع منا .
jalalalwhby@gmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد