" كثير من الناس في محافظتي صعده وحجة ليسوا على ما يرام, هناك جرائم خطيرة ترتكب بحق المدنيين والنساء والأطفال على بعد 242كم من العاصمة صنعاء " هذا ما ذكرته مؤسسة وثاق للتوجه المدني وأكدته أيضاً بما نشرته في تقريرها من إحصائيات وأرقام تبين بشاعة ما يصنعه الحوثيون بأبناء شعبنا وإليكم بعضاً مما جاء في التقرير :
ــ "القتل " وعندما نقول القتل، فإننا نقصد به الذي يتم في ظروف غير قتالية ويكون الضحايا من المدنيين، حيث قتل الحوثيون655 في صعده وحجة من الفترة يونيو 2004م ـ 2011م
ــ تم تسجيل 1501حالة نهب للمزارع والمحلات والمرافق والممتلكات الخاصة بالمواطنين في نفس المحافظتين أيضا.
ــ تم تسجيل 9503 حالة تهجير قسري ولا يدخل معهم النازحون فهناك فرق كما ذكر التقرير.
ــ يملك الحوثي 36 سجناً في صعدة 13منها فقط بمديرية سحار.
نوه التقرير إلى أن معدلات الانتهاكات ترتفع في ظروف السلم أكثر منها في ظروف الحرب وهذا ما يؤكد أن أغلب الانتهاكات بحق المدنيين كانت ترتكب بدوافع انتقامية أو بتهم شكوك واشتباه أو مخالفة في الرأي.
ومع كل ما فعله الحوثيون من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين ومع ما ألحقه أيضاً من أضرار بالاقتصاد الوطني جراء المواجهات العسكرية التي يشعلها هنا وهناك فقد كوفئوا بإدخالهم ضمن مجلس الحوار الوطني وكذا تم الاعتذار لهم من قبل المجلس نفسه !
لقد أكثر الحوثيون في الأرض الفساد ولا زالت حكومتنا تعاملهم ككيان سياسي واجتماعي محترم ومسالم ولم نسمع مطالبة جادة بنزع السلاح من أتباعه والكف عن أعماله الاستفزازية واعتداءاته المستمرة والتي نسمع عنها ونشاهد آثارها كما في التقرير آنف الذكر, وعلى رغم أن خطبهم وشعاراتهم النارية تعلن العداء لأمريكا وإسرائيل إلا أن القتل والتدمير يكون في مناطق يمنية خالية من اليهود والأمريكان,, ولم تدرجه أمريكا ضمن قائمة الجماعات الإرهابية؟! وهذا ما يجعلنا نشكك في حقيقة العلاقات التي تربط الإدارة الأمريكية بالحركة الحوثية في اليمن ؟!
تساؤل آخر هل انتهى الحوثي من إنشاء قوة ضاربة له في شمال اليمن كضاحية حزب الله في لبنان بحيث يهدد بها كل من خالفه ووقف أمام مشاريعه أم أن أطماع الحوثيين أكبر من أطماع حزب الله حيث يخطط للسيطرة على اليمن جنوبه وشماله ؟! ما الذي يريده الحوثيون من نشر شعاراتهم في شوارع العاصمة صنعاء؟!
ولماذا لم يوجه عبد القادر هلال أمين العاصمة بطمسها أو إنزالها من على الجدران إلى الآن ؟! وهل إذا قام أي فصيل آخر بوضع مثل هذه الشعارات هل كان سيقابل من قبل الدولة بهدوء وتريث وضبط للأعصاب مثل ما تم مع العناصر الحوثية ؟!
هل يعقل أن تخرج هذه الجماعة من ستة حروب سابقة بمثل هذه القوة والقدرة على الانتشار مع ما يصاحب ذلك من تمويل غير عادي مكنها من فتح قنوات فضائية ومن استقطاب مقاتلين جدد ومن شراء الأسلحة بمختلف أنواعها دون أن يكون لها غطاء محلي ودولي، خاصة أننا نعرف الموقع الاستراتيجي لليمن وأهميته بالنسبة لدول الإقليم؟!
أيها السادة هل أصبح الحوثي بهذه القوة حتى يهاجم في قناته المسيرة رئاسة الدولة بأنواع التهم ويعلن العداء لقادة الجيش ويمسح بحزب الإصلاح وغيره من الكيانات البلاط ؟! أجيبوني ما سر صمت قادة البلاد ؟!
من لجماعة القتل وعصابات السطو ومزيفي الشعارات تجار الخداع وأرباب العمالة من الحوثيين ؟!
أرجو أن يجد هذا التقرير طريقه لمسئولي الدولة لعله أن يحركهم للقيام بواجبهم من الانتصار للمظلوم والأخذ على يدي الظالم, ما لم فان ما سيحصل من انعكاسات جراء ما تحدثه هذه العصابة من أزمات سيكون محرجاً ومزعجاً للدولة بلا شك.
حمير مثنى الحوري
الحوثيون أرقام وتساؤلات 2069