في شهر 7 من عام 1995م وتحديداً في مدينة سريبينتشا البوسنية ذبحت القوات الصربية ثمانية آلاف مسلم أعزل تم دفنهم في مئات المقابر الجماعية لا يزال بعضها مجهولاً حتى الآن وارتكب الصرب جريمة إنسانية بشعة أخرى وهي اغتصابهم للفتيات والنساء الجميلات بعد عزلهن في مكان بعيد .
مجازر التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي حدثت عام 95م في البوسنة والهرسك على يد الصرب الملاحدة تتشابه إلى حد كبير مع ما يحدث اليوم في مختلف المدن السورية، فبعد 17 عاماً على تلك المجازر البشعة ومنذ عام وتسعة أشهر أقدم النظام السوري على استخدام كافة أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة وبعضها محرم دولياً في ضرب المدنيين الأبرياء أغلبهم من النساء والأطفال سواءً في المدن أو الأريـاف لتكون الحصيلة أ كثر من أربعين ألف قتيل ومئات آلآلاف من الجرحى والمعتقلين والمفقودين وملايين النازحين والمشردين إما داخل الحدود السورية أو خارجها في دول الجوار …
أوجه الشبه بين أنظمة القتل والإجرام قديماً وحديثاً حتى وإن اختلفت الأسباب وتعددت المبررات وأيضاً حتى اختلاف الرقعة الجغرافية :-
-   عمليات القتل والتنكيل التي اتبعتها القوات الصربية من استخدام للطيران الحربي في قصف المدنيين والمدن الآهلة بالسكان وعمليات الذبح الوحشي للآدميين وعمليات الإحراق الجماعي والاغتصاب هي نفس ما يحدث اليوم في سوريا ، فلقد قام الطيران ا لأسدي بقصف مدمر، مستهدفاً الشجر والحجر والبشر في شتى المناطق السورية وما مدينة الحوله وكفر بطنا بريف دمشق إلا واحدةً من تلك الشواهد على ذبح المئات وإحراق المستشفيات بمن فيها من مرضى وجــرحــى .
-   أما الاغتصاب فإنه لا يقتحم جنود الأسد وشبيحته أيـاً من المدن والبلدات السورية إلا ويرتكبون فيها أفظع الجرائم الأخلاقية على الإطـــلاق .
-   أما الاعتداء على دور العبادة فحدث ولا حرج، فمساجد البوسنة شهدت دماراً وخراباً وكانت هدفاً رئيسياً لطيران ودبابات الصرب وهذا هو الذي ما لم تسلم منه المساجد والمآذن والكنائس في سوريا وخاصةً المساجد الأثــريــة مثل الجامع الأموي في حلب والجامع العمري في دمشـــق .
-   وإنكار الجرائم المرتكبة من قبل الصرب جاء على لسان زعيم مجرميهم أمام محاكمة العدل الدولية حيث قال (إن تلك الجرائم لم تحدث على الإطلاق وأنهم كانوا يتفادون ضرب ا لمدنيين) إذاً هو نفس الأسلوب الذي ينتهجه اليوم إعلام النظام السوري، فهم ينسبـون كل جرائم القتل والقصف والترويع إلى العصابات الإرهابية على حد زعمهـم . وهذا مخالف للواقع ولم يمت للحقيقة بصلة .
إذاً فمن سريبينتشا إلى الحوله إلى دمشق إلى إدلب إلى حلب إلى حمص إلى درعا إلى دير الزور إلى اللاذقية . اختلفت التواقيت والقتل واحد .