أحيا ثوار تعز الذكرى الأولى لمجزرة 11 نوفمبر الدامية أو ما عرف "بمجزرة جمعة لا حصانه للقتلة".. هذا اليوم لا يمكن أن ينسى من ذاكرة تعز، يوم ظهر فيه القبح بأبشع صوره, وتجلى فيه الصمود التحدي بأبهى حلله .
في هذا اليوم سطرت تعز ملحمة النصر الأبدي الذي امتزجت فيه رائحة البارود مع رائحة المسك الفواح من أجساد الطاهرات اللاتي واجهن قبح الأوغاد وقذائفهم بصدورهن المملوءة إيماناً ويقيناً بعدالة القضية, قضية التحرر والانعتاق وبناء اليمن الجديد يمن المحبة والسلام والخير والعطاء.
لقد حاول الأوغاد تفريق الناس ومنعهم من أداء صلاة جمعة لا حصانة للقتلة واستخدموا أعتى ما عندهم من قبح، قصفوا الأحياء السكنية بقذائف الدبابات، دمروا المنازل وصل بهم اللؤم إلى قصف مصلى النساء، حيث كانت تفاحة ورفيقاتها يستعدن للوقوف أمام الله في لحظة تجلٍ رباني لا يعرفها إلا المؤمنون الصادقون, لم يتوقف اللؤم عند هذا الحد، بل تمادى وتمادى حتى وصل إلى مرحلة لم يعهدها بشر من قبل.. لقد واصل الأوغاد إرسال حمم حقدهم، فقاموا بقصف مستشفى الروضة الذي كان يرقد فيه مئات الجرحى بـ13 قذيفة في مشهد لم يحدث من قبل حتى في أشد الحروب قذارة.
ورغم كذلك خرجت تعز منتصرة شامخة الرأس تقول للظالم المستبد وأوغاده افعلوا ما شئتم فلن أركع بعد اليوم.. وهاهي اليوم تعود لتحيي الذكرى الأولى بمسيرة حاشدة تقول فيها: "أنا كما أنا مدينة الثورة لن تذهب تصحيحاتي هدر سوف أظل صامدة صمود حبل صبر، شامخة شموخ جبل سامع، أبية كإباء جبال شرعب.. فلا يحسب الأوغاد والقتلة أنا قد نسيناهم ونسيتا أفعالهم القدرة, فلابد من يوم العقاب".
تيسير السامعى
11 نوفمبر.. يوم تعز الذي لا ينسى 1510