;
2012-11-04 02:22:55


الإرهاب ظاهرة اجتماعية شاذة غير حضاريه تحمل طابع العدوانية وتتسم بالدموية والإرهاب لُغة واصطلاحاً هو : الاعتداء على الآخر أياً كان فرداً أو جماعة شعبة أو أمة ويمكن لأي فرد عاقل كُرم عن سائر المخلوقات والكائنات أن يستنتج هذا التعريف ببساطة مهما كان مستواه الاجتماعي والثقافي ومهما تصحر نهجه الفكري وتعثر فهمه الإنساني بل مهما تأمرك انتمائه الوطني والقومي والسياسي باستثناء الإدارة الصهيوامريكية التي وقفت في حيرة متشيطنة خلف المستحيل لاستنتاج هذا التعريف البسيط ومن خلفها ذيلياً الأنظمة العربية التأئه في الدرك الأسود من الغباء والتأمرك والتصهين المتجاهلة بقصد مذل سياسة الإدارة الأمريكية الرامية إلى شيطنة العالم وتحقيق مبدأ صهينة الأنظمة وأمركة الثقافة وعولمة الإرهاب ومع احترامي للشعب الأمريكي كأرض وإنسان شعب ومجتمع مدني عانى من الاضطهاد والإرهاب الاستعماري والصهيوني في مراحل النضال من اجل الحرية ونيل الاستقلال، إلا أن إدارته المتصهينة الحاقدة على البشرية والحضارة الإنسانية وبالتحديد الإدارة البوشية بمراحله المتعاقبة وما تلاها من تجسيد ذات السياسة والنهج والتوجه وإن اختلفت المسميات أصبحت تمثل الوكر الحقيقي للإرهاب السياسي والفكري وتعتنق شريعة دموية.. بل إن هذه الإدارة وما تعاقبها هي بالفعل الممول الرئيسي لخلايا الإرهاب العالمي..
 حقاً أقول إن الإرهاب بكل أشكاله المختلفة ومصادره المختلفة والمتنوعة ثقافة دموية متقزمة لا تنتمي للفطرة الآدمية وسلوك شاذ لا حضاري ينم عن الهمجية ويدل على الانحطاط الإنساني وهذه الصفات القبيحة أصبحت بحق ثقافة عدوانيه ملازمة لمراحل تكوين الإدارة البوشوصهيونيه وإفرازاتها السياسية ومعبره عن فلسفة توجهاتها الحيوانية وايدولوجيا المتعفنة لتمرير مخططاتها العدوانية ومشاريعها الاستعمارية اللقطاء معتمدة في ذلك على ثقافة القتل وصناعة الموت وتصدير الفتنة والإرهاب بعد أن فشلت في نشر ثقافة الترويض والتأمرك عبر وسائلها وأجندة أدواتها المنحطة هيوليود - كنتاكي - مايكل جاكسون - التأمركيين من عرب الجنسية أنظمة التبعية ومنذُ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وانتهى الحرب البارة جنت هذه الإدارة ما زرعت يداها القاصرة من المؤامرات والاعتداءات على الآخرين من خلال تدريب وتمويل وتسليح الجماعات المناهضة للامتداد الفكري في دول العالم المتحرر وتقديم الدعم المادي والمعنوي والوجستي مستغلة في ذلك تبعية الأنظمة العربية وجهل أو تجاهل تلك الجماعات الجهادية منها والمتأسلمة غير مدركة بأنها تقوم بخدمة السياسة الأمريكية على حساب القضايا العربية المصيرية والإخلال بالتوازن السياسي والتكنولوجي القطبي بهدف التفرد بالقرار الدولي والسيطرة على منظماته وتوجيه مسار السياسة العالمية إلى منحدر الأحادية.. إلا أن الإدارة الصهيوأمريكية أكثر غباء وأقل إدراكاً من عملائها، فحين تحقق لها الهدف من تمزيق جسد الدب الروسي عمدت إلى التخلص من أدواتها البشرية وهنا انقلب السحر على الساحر فكانت ردة الفعل قوية ومخططاً لها من قبل الصهيونية العالمية وما أحداث الـ -11 من سبتمبر إلا ذريعة وشماعة وهمية استغلتها الإدارة الأمريكية بالتبعية والعاطفة لتحقيق أجندتها في ممارسة الغطرسة والهيمنة على العالم ومن يظن أو يعتقد غير ذلك أو يؤمن بدمغلاطية الاباتشي وحرية الهمر فإنما هو أصم الوعي كفيف الفكر متبلد الحس إن لم يكن مصاب بمرض فقدان المناعة الآدمية ومن هذا المنطلق الخبيث عمدت الإدارة الأمريكية إلى استيراد التعاطف وإنتاج الفتن والصراعات وتصدير الإرهاب بقوالب سياسية دموية مغلفة بكرتونية {الديمغلاطية} وملفوفة بعباءة الحرية وثوب الدكتاتورية مجسدة في ذلك مقولة الحكيم العربي المصري شمشون "عليـَا وعلى أصحابي كي أتخلص من أعدائي" وإذا كان الحكيم شمشون قد خانته زوجته الماكرة فان الإدارة الأمريكية المتصهينة خانتها الذاكرة متجاهلة إرادة الشعوب الحية المعصومة بالإرادة الإلهية القاهرة مهما خانتها الأنظمة المتآمرة وهنا يمكن القول أن الإدارة الأمريكية الفاسدة عندما شعرت بأن الدائرة ستدور عليها وعلى لقيطتها البلفورية استبدلت أدواتها القديمة المعاصرة المتمثلة بتدمير اقتصاديات الدول عبر أجهزتها المخابراتية {البنت اجون} والمالية صندوق النقد والبنك الدوليين إلى إحتضان ما يسمى بالمعارضة السياسية من المتردية والنطيحة وفاقدي الولادة الشرعية والهوية الوطنية والقومية والانتماء الشرعي للأمة وبفشل هذه المحاولة أيضاً لجأت إلى الفعل المباشر واستخدام القوه العسكرية في احتلال الشعوب وتدمير الأوطان وحضاراتها الإنسانية الراقية وتلوث البيئة والحياة البشرية والشاهد على ذلك غزوها للشعب الأفغاني كمقدمة لتحقيق الهدف الرئيسي في احتلال
شعبنا العربي الأبي في قطر العراق وإسقاط نظامه السياسي والفكري واغتيال قيادته الوطنية وإيقاف مشروعة الوحدوي الحضاري بالتعاون مع الآيات الشيطانية في قم المجوسية وبلفوريتها المدللة وبالتالي القضاء على القضية المركزية المصيرية للأمة في شعبنا العربي الفلسطيني وما معتقل غوانتاناموا وسجن أبو غريب والطائرات بدون طيار وتبني الجماعات الإرهابية ذات الشعارات الوهمية التي تخدم مصالحها في تجسيد الفوضى الخلاقة إلا صوراً مصغرة للسياسة الإرهابية للإدارة الأمريكية وتعبيراً جلياً لوجهها القبيح والمتعفن..
 إذاً يمكن القول بمصداقية وموضوعية أن الإدارة الأمريكية المتهينمة هي عدوة نفسها وشعبها والبشرية.. وعليه يحق لكل شرفاء الإنسانية وعشاق الكرامة والحرية أن يحقدوا عليها ولقيطتها البلفورية، فالاثنتان معاً وجه لجريمة واحدة وثالثهما الشيطان والأنظمة العربية الخانعة.. كما يجب على الشعب الأمريكي أن يعلم أننا نحن العرب والمسلمين شركاءه في الحياة والإنسانية، بل يتحتم عليه أن يعرف حقيقة إدارته السياسية المجبولة على العدوان وإثارة الفتن وتهديد الأمن والاستقرار والسلم العالمي.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد