زارهم العيد فارتدوا له أوجاعهم واحتفلوا بصمود إرادتهم.. واقع سوريا رسم مشهده شعب عظيم لا يكتفي بالقول وإنما سعى لإيصال رسالته للعالم المتخاذل بما فيهم العرب ليقول لتآمرهم بأن الأرض لم تعد موطن الكرامة، لذا فإنهم أطلقوا سراح أرواحهم كسرب حرية تغرد بعيداً عن تخاذلهم.. بشار كل يوم يقصف أجسادهم ومساكنهم ليثبت بأنه أضعف من أن يساوم أحلامهم التي لا تؤمن بمنطق الذل والإنكسار..
وما يثير الشفقة والإستفزاز أولئك الأفواه المأجورة التي مازالت تدافع بوقاحة عن نظام يترأسه زعيم عصابة برتبة مجرم وقاتل بحجم الكون لا تستحي سفالتهم وهم يقولون بأن بشار سعى لإيجاد إصلاحات تتلائم مع تطلعات ورغبات الشعب السوري.. عن أي إصلاحات يتحدث أولئك الحمقاء؟؟!! في ظل عدم شرعيه النظام السياسي الذي ينبغي أن يكون نابعاً من مبدأ عظيم يحقن دماء ويحافظ على أرواح شعب لا جرم ارتكبوه ليُعاقبوا بهذه المجازر البشعة فقط أرادوا الحرية التي ستلغي كل التجاوزات التي تدوس على كرامه شعب يريد دوله ديمقراطيه يحكمها قانون لا يمنح أي إستثناءات في مجال تطبيقه.
فالإصلاح السياسي أيها الأبواق الماجورة لابد أن يكون وفقاً لشرعيه الدستور وللأسف لا مجال لذكره ليس في سوريا وحسب وإنما في معظم البلدان العربية لأن الحُكام يفصلون الدساتير والقوانين على مقاسات وأحجام بقائهم حتى يحافظوا على رغباتهم وأهوائهم الغير مشروعة، التي يبررها طموحهم اللامحدود بالاستئثار بالحكم وثروة البلدان التي يمتلكونها إلى مالا نهاية لأن ما يقوم به الزعماء العرب ليس حكم وإنما تملكاً.. لذا فهم يقاتلون شعوبهم بفكر مالك يدافع عن حقوقه التي تُريد الشعوب سلبها.
وهذه نتيجة طبيعيه تقودها الفترات الطويلة التي يتعمروا بها على وجه السلطة وليس هذا وحسب وإنما التوريث الذي تسير بنهجه دول تدعي الجمهورية الديمقراطية، لا عجب.. سبق وقلت بأن الدساتير تٌفصل على مقاساتهم وإذا جاء قانون ضيق يصنعون له استثناء لتجاوزه لكن في جميع الأحوال، لابد من نقطه توقف يضعها الشعوب وقد وضعت في تونس ومصر وليبيا واليمن فإذا تأخرت في سوريا فإنها ستأتي لا محالة.
*بقايا حبر:
تمضي أرواحهم
باتجاه النصر
لا توقف شموخها
فاصله قصف
فسطور إرادتهم
لا تُميز بين
بداية حرية
ونهاية قهر!!
نعائم شائف عون الخليدي
سوريا لابد من نقطه توقف..!! 1868